الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا
- بِ وَحَيّ أكْنَافَ المُصَلّى !
- فـ" الجوسقِ " الميمونِ ، فـ" السـ
- قيا" بها ، فالنهر أعلى !
- تلكَ المنازلُ ، والملا
- عبُ ، لا أراها اللهُ محلا !
- أوطنتها زمنَ الصبا ؛
- وَجَعَلْتُ مَنْبِجَ لي مَحَلاَّ
- حيثُ التفتَّ رأيتَ ما
- ءً سَابِحاً، وَسَكَنْتُ ظِلاً
- ترَ دارَ " وادي عينِ قا
- صرَ" منزلاً رحباً ، مطلاَّ
- وَتَحُلّ بِالجِسْرِ الجِنَا
- نَ ، وتسكنِ الحصنَ المعلى
- تَجْلُو عَرَائِسُهُ لَنَا
- هَزْجَ الذّبَابِ إذَا تَجَلّى
- و إذا نزلنا بـ "السوا
- جيرِ" اجتنينا العيشَ سهلاَ
- والماءُ يفصلُ بينَ زهـ
- رِ الروضِ ، في الشطينِ، فصلا
- كَبِسَاطِ وَشْيٍ، جَرّدَتْ
- أيْدِي القُيُونِ عَلَيْهِ نَصْلاَ
- مَنْ كَانَ سُرّ بِمَا عَرَا
- ني ، فليمتْ ضراً وهزلاَ
- لَمْ أخْلُ، فِيمَا نَابَني،
- منْ أنْ أعزَّ ، وأنْ أجلاَّ
- رُعْتُ القُلُوبَ، مَهَابَة ً،
- وَمَلأتُهَا، فَضْلاً وَنُبْلاَ
- ما غضَّ مني حادثٌ؛
- وَالقَرْمُ قَرْمٌ، حَيْثُ حَلاّ
- أنَّى حللتُ فإنما
- يدعوني السيفَ المحلَّى
- فَلَئِنْ خَلَصْتُ فَإنّني
- شرقُ العدا ، طفلاً وكهلاَ
- ما كنتُ إلا السيفَ ، زا
- دَ عَلى صُرُوفِ الدّهرِ صَقلاَ
- ولئنْ قتلتُ ، فإنما
- موتُ الكرامِ الصيدِ قتلاَ
- يغترُّ بالدنيا الجهو
- لُ، وَلَيسَ في الدّنيا مُمَلاّ!
المزيد...
العصور الأدبيه