الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ،
- وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ
- لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ
- وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ!
- أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا
- بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ
- أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ،
- شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ
- أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى
- فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ
- و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ،
- و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ
- و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها
- حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ
- مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى
- أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟
- لمَّا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى
- بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ
- وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ
- و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ
- أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ،
- أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ
- لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ،
- بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ
- و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ
- لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ
المزيد...
العصور الأدبيه