قصائدأبو فراس الحمداني



الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ،
أبو فراس الحمداني



  • الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ،

  • وفيءُ آلِ " رسولِ اللهِ " مقتسمُ

  • والناسُ عندكَ لا ناسُ ، فيحفظهمْ

  • سومُ الرعاة ِ ، ولا شاءٌ ، ولا نعمُ

  • إنّي أبِيتُ قَلِيلُ النّوْمِ، أرّقَني

  • قلبٌ ، تصارعُ فيهِ الهمُّ والهممُ‍!

  • و عزمة ٌ ، لا ينامُ الليلَ صاحبها

  • إلاّ على ظَفَرٍ، في طَيّهِ كَرَمُ

  • يُصَانُ مُهرِي لأِمرٍ لا أبُوحُ بِهِ،

  • والدرعُ ،والرمحُ ، والصمصامة ُ الخذمُ

  • وَكُلُّ مَائِرَة ِ الضّبْعَينِ، مَسْرَحُها

  • رمثُ الجزيرة ِ ، والخذرافُ والغنمُ

  • و فتية ٌ ، قلبهمْ قلبٌ إذا ركبوا

  • يوماً ؛ ورأيهمُ رأيٌ إذا عزموا

  • يا للرجالِ! أما ‍‍‍‍‍‍‍للهِ منتصفٌ

  • من الطّغاة ِ؟ أمَا للدّينِ مُنتَقِمُ؟!

  • " بنو عليٍّ " رعايا في ديارهمُ ،

  • وَالأمرُ تَملِكُهُ النّسوَانُ، وَالخدَمُ!

  • محلؤونَ ، فأصفى شربهمْ وشلٌ ،

  • عندَ الورودِ ؛ وأوفى ودهمْ لممُ

  • فَالأرْضُ، إلاّ عَلى مُلاّكِها، سَعَة ٌ،

  • والمالُ ، إلاّ‍َ أربابهِ ، ديمُ

  • وَمَا السّعِيدُ بِهَا إلاّ الّذي ظَلَمُوا،

  • وما الغنيُّ بها إلاَّ الذي حرموا

  • للمتقينَ ، منَ الدنيا ، عواقبها

  • وإنْ تعجلَ منها الظالمُ الأثمُ

  • لا يطغينَّ " بني العباسِ" ملكهمُ!

  • " بنو عليٍّ " مواليهم وإنْ زعموا

  • أتفخرونَ عليهمْ ؟ - لا أبا لكمُ -

  • حتى كأنَّ " رسولَ اللهِ " جدكمُ

  • وَمَا تَوَازَنَ، يَوْماً، بَينَكُمْ شَرَفٌ،

  • وَلا تَسَاوَتْ بكُمْ، في مَوْطِنٍ، قَدَمُ

  • ولا لكمْ مثلهمْ ، في المجدِ ، متصلٌ

  • وَلا لِجَدّكُمُ مَسْعَاة ُ جَدّهِمُ

  • ولا لعرقكمُ منْ عرقهمْ شبهٌ

  • ولا " نفيلتكمْ " منْ أمهمْ أممُ

  • قامَ النبيُّ بها " يومَ الغديرِ " لهمْ

  • واللهُ يشهدُ ،والأملاكُ ، والأممُ

  • حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبها

  • باتتْ تنازعها الذؤبانُ والرخمُ

  • وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُ

  • لا يعرفونَ ولاة َ الحقِّ أيهم !

  • تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعها

  • لكِنّهُمْ سَتَرُوا وَجْهَ الذي عَلِمُوا

  • ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُ،

  • و مالهمْ قدمٌ ، فيها ، ولا قِدمُ

  • لا يذكرونَ ، إذا ما معشرٌ ذكروا ،

  • ولا يحكمُ ، في أمرٍ ، لهمْ حكمُ

  • ولا رآهمْ " أبو بكرٍ "وصاحبهُ

  • أهْلاً لِمَا طَلَبُوا مِنها، وَما زَعموا

  • فَهَلْ هُمُ مُدّعُوها غَيرَ وَاجِبَة ٍ

  • أمْ هل أئمتهمْ في أخذها ظلموا ؟

  • أمَّا " عليَّ " فقدْ أدنى قرابتكم ،

  • عندَ الولاية ِ ، إنْ لمْ تكفرِ النعمُ ‍!

  • هلْ جاحدٌ ، يا" بني العباسِ" نعمتهُ !

  • أبُوكُمُ، أمْ عُبَيْدُ الله، أمْ قُثَمُ؟

  • بئسَ الجزاءُ جزيتمْ في بني " حسنٍ " !

  • أباهم العَلَمُ الهَادِي وَأُمَّهُمُ

  • لا بيعة ٌ ردعتكمْ عنْ دمائهمُ ،

  • ولا يمينٌ، ولا قربى ، ولا ذممُ

  • هَلاَّ صَفَحْتُمْ عَنِ الأسْرَى بلا سَبَبٍ،

  • للصَافِحينَ ببَدْرٍ عَنْ أسِيرِكُمُ؟

  • هلا كففتمْ عنِ " الديباجِ " سوطكمُ ؟

  • وَعَنْ بَناتِ رَسولِ الله شَتمَكُمُ؟

  • مَا نُزّهَتْ لِرَسُولِ الله مُهْجَتُهُ

  • عَنِ السّيَاطِ! فَهَلاّ نُزّهَ الحَرَمُ؟

  • ما نَالَ منهم بَنو حَرْبٍ، وَإن عظُمَتْ

  • تِلكَ الجَرَائِرُ، إلاّ دُونَ نَيْلِكُمُ

  • كَمْ غَدْرَة ٍ لكُمُ في الدّينِ وَاضِحَة ٍ!

  • وكمْ دمٍ لـ "رسولِ اللهِ " عندكمُ ؟ !

  • أأنتمُ آلهُ فيما ترونَ ، وفي

  • أظفاركمْ ، منْ بنيهِ الطاهرينَ ، دمُ ؟

  • هيهاتَ! لاقربت قربى ، ولا رحمُ ،

  • يَوْماً، إذا أقصَتِ الأخلاقُ وَالشّيَمُ!

  • كَانَتْ مَوَدّة ُ سَلْمَانٍ لَهُ رَحِماً،

  • وَلمْ يَكُنْ بَينَ نُوحٍ وَابنِهِ رَحِمُ!

  • ياجاهداً في مساويهمْ يكتمها !

  • غدرُ الرشيدِ بـ " يحيى " كيفَ ينكتمُ ؟

  • لَيسَ الرّشيدُ كمُوسَى في القِيَاسِ وَلا

  • "مأمونكمْ كـ"الرضا" إنْ أنصفُ

  • ذاقَ الزّبِيرِيّ غِبّ الحِنثِ وَانكشَفتْ

  • عنِ "ابن ِفاطمة َ "الأقوالُ والتهمُ

  • باؤوا بقتلِ " الرضا " منْ بعدِ بيعتهِ

  • وَأبصَرُوا بَعضَ يوْمٍ رُشدَهم وَعَموا

  • يا عصبة ً شقيتْ ،من بعدما سعدتْ ،

  • ومعشراً هلكوا منْ بعدما سلموا !

  • لِبِئسَ ما لَقَيَتْ مِنهمْ، وَإنْ بليَتْ

  • بجانبِ "الطفِّ " تلكَ الأعظمُ الرممُ ‍!

  • لاعنْ " أبي مسلمٍ" في نصحهِ صفحوا،

  • وَلا الهُبَيرِيَّ نَجّى الحِلفُ وَالقَسَمُ

  • ولاالأمانُ لأزدِ " الموصل" اعتمدوا

  • فيهِ الوفاءَ، ولاعنْ عمهمْ حلموا

  • أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَني العَبّاسِ مألُكة ً:

  • لاتدَّعوا ملكها ! ملاَّكها العجمُ !

  • أيّ المَفَاخِرِ أمْسَتْ في مَنَابِرِكُمْ،

  • وَغَيْرُكُمْ آمِرٌ فِيهِنّ، مُحتكِمُ؟

  • وَهَلْ يَزِيدُكُمْ مِنْ مَفْخَرٍ عَلَمٌ،

  • وفي الخلافِ ، عليكمْ يخفقُ العلمُ ؟

  • خَلّوا الفَخَارَ لعلاّمِينَ، إنْ سُئلوا

  • يَوْمَ السّؤالِ، وَعَمّالِينَ إن علِموا

  • لايغضبونَ لغيرِاللهِ، إنْ غضبوا،

  • وَلا يُضِيعُونَ حُكْمَ الله إنْ حكموا

  • تَبدوا التّلاوَة ُ من أبْياتِهِمْ، أبَداً،

  • وفي بيوتكمْ الأوتارُ ، والنغمُ

  • مافي ديارهمُ للخمرِ معتصرٌ ؛

  • وَلا بُيُوتُهُمُ للسّوءِ مُعْتَصَمُ

  • و لا تبيتُ لهمْ خنثى ، تنادمهمْ ؛

  • و لا يرى لهمُ قردٌ ، لهُ حشمُ

  • الرّكنُ، وَالبيتُ، وَالأستارُ مَنزِلُهُمْ،

  • وَزَمزَمٌ، وَالصَّفَا، والحِجرُ، والحَرَمُ

  • صَلَّى الإلهُ عَلَيهمْ، أينَما ذُكرُوا،

  • لأنهمْ للورى كهفٌ ، ومعتصمُ



أعمال أخرى أبو فراس الحمداني



المزيد...

العصور الأدبيه

تعرف على تاريخ الدول عن طريق عملاتها

تعرف على تاريخ الدول عن طريق عملاتها



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟