الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ألا مَا لِمَنْ أمْسَى يَرَاكَ وَللبَدْرِ، >>
قصائدأبو فراس الحمداني
ألا مَا لِمَنْ أمْسَى يَرَاكَ وَللبَدْرِ،
أبو فراس الحمداني
- ألا مَا لِمَنْ أمْسَى يَرَاكَ وَللبَدْرِ،
- وَمَا لمَكَانٍ أنْتَ فِيهِ وَللقَطْرِ
- تجللتَ بالتقوى ، وأفردتَ بالعلاَ ،
- وَأُهّلْتَ للجُلَّى ، وَحُلّيتَ بالفَخْرِ
- وَقَلّدْتَني، لمّا ابتَدَأتَ بمَدْحَتي،
- يدأ لا أوفي شكرها ، أبد الدهرِ
- فإنْ أنا لمْ أمنحكَ صدقَ مودتي
- فَمَا لي إلى المَجدِ المُؤثَّلِ من عُذْرِ
- أيا بنَ الكرامِ الصيدِ ، جاءتْ كريمة ً :
- " أيا بنَ الكرامِ الصيدِ والسادة ِ الغرِّ "
- فضلتَ بها أهلَ القريضِ ، فأصبحتْ
- تَحيّة َ أهلِ البَدْوِ، مُؤنِسة َ الحَضرِ
- وَمِثْلُكَ مَعدومُ النّظِيرِ من الوَرَى
- و شعركَ معدومُ الشبيهِ من الشعرِ
- كأنَّ على ألفاظهِ ، ونظامهِ
- بَدَائِعَ مَا حَاكَ الرّبيعُ منَ الزّهْرِ
- تَنَفّسَ فيه الرّوْضُ فاخضَلّ بالنّدى
- و هبَّ نسيمُ الروضِ يُخبرُ بالفجرِ
- إلى الله أشكُو مِنْ فِرَاقِكَ لَوْعَة َ،
- طويتُ لها ، مني الضلوعَ ، على جمرِِ
- و حسرة َ مرتاحٍ إذا اشتاقَ قلبهُ ،
- تَعَلّلَ بالشّكْوَى وَعَادَ إلى الصّبرِ
- فعدْ يا زمانَ القربِ ، في خيرِ عيشة ٍ ،
- و أنعمَ بالٍ ، ما بدا كوكبٌ دري،
- وعشْ "يابنَ نصرٍ" ما استهلتْ غمامة ٌ ،
- تَروحُ إلى عِزٍّ وَتَغدُو عَلى نَصْرِ
المزيد...
العصور الأدبيه