الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي
- وَسَيْفُ الدّوْلَة ِ المَلِكَ، الهُمَامَا!
- بأني لمْ أدعْ فتياتِ قومي ،
- إذا حدَّثنَ ، جمجمنَ الكلاما
- شَرَيْتُ ثَنَاءَهُنّ بِبَذْلِ نَفْسِي،
- و نارِ الحربِ تضطرمُ اضطراما
- وَلَمّا لَمْ أجِدْ إلاّ فِرَاراً
- أشَدَّ مِنَ المَنِيّة ِ أوْ حِمَامَا
- حَمَلْتُ، عَلى وُرُودِ المَوْتِ، نفسِي
- وقلتُ لعصبتي :" موتوا كراما ! "
- وَلَمْ أبْذُلْ، لِخَوْفِهِمُ، مِجَنّاً،
- ولمْ ألبسْ حذارَ الموتِ ، لاما
- وعذتُ بصارمٍ ، ويدٍ ، وقلبٍ
- حماني أنْ ألامَ ، وأنْ أضاما
- ألفهمُ وأنشرهمْ كأني
- أُطَرِّدُ مِنْهُمُ الإبَل السَّوامَا
- وَأنْتَقِدُ الفَوَارِسَ، بَيْدَ أنّي
- رَأيْتُ اللّوْمَ أنْ أَلْقَى اللِّئامَا
- ومدعوٍ إلى أجابَ لمَّا
- رَأى أنْ قَدْ تَذَمّمَ وَاسْتَلامَا
- عقدتُ على مقلدهِ يميني ،
- وأعفيتُ المثقفَ والحساما
- وهلْ عذرٌ ، و" سيفُ الدينِ ركني ،
- إذَا لَمْ أرْكَبِ الخُطَطَ العِظامَا؟
- وأتبعُ فعلهُ ، في كلِّ أمرٍ ،
- وأجعلُ فضلهُ ، أبداً ، إماما
- وقدْ أصبحتُ منتسباً إليهِ ،
- وحسبي أنْ أكونَ لهُ غلاما
- أرَاني كَيْفَ أكْتَسِبُ المَعَالي،
- وَأعْطَاني، عَلى الدّهْرِ، الذّمَامَا
- وَرَبّاني فَفُقْتُ بِهِ البَرَايا،
- وَأنْشَأني فَسُدْتُ بِهِ الأنَامَا
- فَعَمَّرَهُ الإلَهُ لَنَا طَوِيلاً،
- وَزَادَ الله نِعْمَتَهُ دَوَامَا!
المزيد...
العصور الأدبيه