الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ >>
قصائدأبو تمام
هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ
أبو تمام
- هوَ الدَّهرُ لا يُشْوي وهُنَّ المَصَائِبُ
- وأكثرُ آمالِ الرجالِ كَواذِبُ
- فيا غالباً لاغَالِبٌ لِرَزِيَّة ٍ
- بَلِ المَوْتُ لاشَكَّ الذي هوَ غَالِبُ
- وقلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ ؟
- فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
- نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ
- وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ
- كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي
- إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ
- ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ
- سِنَانَيّة ٍ في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ
- ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ
- فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ
- مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى
- عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ
- وكُنْتُ امرءاً أبكي دَماً وهْوَ غائِبُ
- على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها
- عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ !
المزيد...
العصور الأدبيه