الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ >>
قصائدأبو تمام
لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ
أبو تمام
- لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ
- ولا تربُّ بغيرِ الواصلِ النعمُ
- وفي الجَواهرِ أشبَاهٌ مُشَاكِلَة ٌ
- وليسَ تَمْتَزِجُ الأنوَارُ والظُّلَمُ
- وربَّ خطبٍ رمى إلفينِ فانصدعا
- عَنِ المَوَدّة ِ والأسبَاب تلْتَئِمُ
- يصورُ قلْبيَهما عَهدٌ يُجَددُه
- طولُ الزمانِ ولا يغتالُه القدمُ
- ذما العقوقَ وردا فضلَ حلمهما
- ورَاجَعا الوَصْلَ واستثْنَاهما الكَرمُ
- كُنَّا وكنتَ على عَهْدٍ مَضَى سلَفاً
- وفي عواقبِ حالِ القاطع الندمُ
- لنا قريبانِ في قلبينِ ردَّهما
- إلى الصَّفاءِ هَوًى باد ومُكْتَتَمُ
- حتَّى إذا لم نَخَفْ نَقضَ الهَوَى وصَفَتْ
- لنا المَودَّة ُ حتى ماؤُها سَجِمُ
- ونحنُ في كنفي حالٍ مساعدة ٍ
- كلٌّ على صبوة ِ العشاقِ معتزمُ
- كواردِ الخمسِ شهرَ القيظِ جادَ له
- حسيٌ ومدَّ عليهِ ظلَّه السلمُ
- الهَتْكَ عَنْ حاجة ٍ ضَيَّعْتَ حُرْمتَها
- ولاية ٌ ودواعي النفس تتهمُ !
- أحِينَ قُمْتَ مِنَ الأيَّامِ في كَبِدٍ
- كما أنارَ بنارِ الموقدِ العلمُ
- أنشبتَ نفسكَ في ظلماءَ مسدفة ٍ
- وأفسَدَتْكَ على إخوانِكَ النعَمُ !
- دنيا ولكنها دنيا ستنصرمُ
- وآخِرُ الحَيَوانِ المَوْتُ والهَرَمُ!
المزيد...
العصور الأدبيه