الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> قولا لإبراهيم والفضل الذي >>
قصائدأبو تمام
قولا لإبراهيم والفضل الذي
أبو تمام
- قولا لإبراهيم والفضل الذي
- سكنتْ مودتهُ جنوبَ شغافي
- مَنَعَ الزيارة َ والوِصالَ سَحَائِبٌ
- شُمُّ الغَوارِب جأبَة ُ الأكتَافِ
- ظلمتْ بني الحاجِ المهمِّ وأنصفتْ
- عَرْضَ البَسيطَة ِ أيَّما إنصَافِ
- فأتتْ بمنفعة ِ الرياضِ وضرها
- أهلَ المنازلِ ألسنُ الوصافِ
- وعلمتُ ما لقيَ المزورَ إذا همتْ
- منْ ممطرٍ ذفرٍ وطينِ خفافِ
- فجفَوْتُكم وعَلمْتُ في أمْثَالِها
- أنَّ الوصولُ هوَ القطوعُ الجافي
- لمَّا استقلَّتْ ثَرَّة ً أخلافُها
- ملمومة َ الأرجاءِ والأكنافِ
- شَهدَتْ لهَا الأثْراءُ أَجْمَعُ إنها
- مِنْ مُزنَة ٍ لَكَرِيمَة ُ الأطْرَافِ
- ما ينقضي منها النتاجُ ببلدة ٍ
- حَتَّى يُسرَ لهُ لَقَاحَ كِشَافِ
- كمْ أهْدَتِ الخَضْرَاءُ في أَحمالِها
- للأرْضِ مِنْ تُحَفٍ ومِنْ ألْطَافِ
- فكأنني بالروضِ قدْ أجلى لها
- عنْ حلة ٍ منْ وشيهِ أفوافِ
- عن ثَامِرٍ ضافٍ وَ نَبْتِ قَرارة ٍ
- وافٍ ونورٍ كالمراجلِ خافِ
- و كأنَّني بالظَّاعِنينَ وطِيَّة ٍ
- تبكي لها الألافُ للألافِ
- و كأنَّني بالشَّدقَمِيَّة ِ وَسْطَه
- خُضْرَ اللُّهَى والوُظفِ والأخفافِ
- إن الشَّتَاءَ على جَهَامَة ِ وَجْهِهِ
- لهوَ المفيدُ طلاقة ً المصطافِ
- و كأنَّما آثارُها مِنْ مُزنة ٍ
- بالميثِ والوهداتِ والأخيافِ
- آثارُ أيدي آلِ مصعبٍ التي
- بسطتْ بلا منَّ ولا إخلافِ
- حَتْمٌ عليكَ إذَا حلَلْتَ معانَهُمْ
- إلاَّ تَرَاهُ عافِياً من عَافِ
- وكأنهمْ في برهمْ وحفائهمْ
- بالمجتدي الأضيافُ للأضيافِ
المزيد...
العصور الأدبيه