الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ >>
قصائدأبو تمام
فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ
أبو تمام
- فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ
- حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟
- وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى ً
- من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ
- ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة ً
- مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ
- إن شئتَ ألا ترى صبراً لمصطبر
- فانظُرْعلى أَي حالٍ أصبَحَ الطَّلَلُ
- كأَنَّماجَادَمَغْناهُ، فَغَيَّرَه
- دُمُوعُنا،يومَ بانُوا،وَهْيَ تَنْهَمِلُ
- وَلَوْتَرَاهُمْ وإيَّانا ومَوْقِفَنا
- في مأتمِ البينِ لاستهلالنا زجلُ
- من حرقة أطلقتها فرقة ٌ أسرتْ
- قلباً ومنْ غزلٍ في نحرِهِ عذلُ
- وقَدْطَوَى الشَّوْقَ في أَحشائنابَقَرٌ
- عينٌ طوتهنَّ في أحشائِها الكللُ
- فرَغْنَ لِلسحْرحَتَّى ظَلَّ كُلُّ شَجٍ
- حران في بعضه عن بعضه شغلُ
- يخزي ركام النقا ما في مآزرها
- ويَفْضَحُ الكُحْلُ في أَجْفانِهاالكَحَلُ
- تَكَادُ تَنتَقِلُ الأَرواحُ لُوتُرِكَتْ
- من الجسومِ إليها حيث مكة ً الهملُ
- هانتْ على كلِّ شيءٍ فهو يسفكها
- حتى المنازلُ والأحداجُ والإبلُ
- بالقائِمِ الثَّامِن المُسْتَخْلَفِ اطَّأدَتْ
- قواعدُ الملكِ ممتداً لها الطولُ
- بيُمْنِمُعْتَصِمٍ باللَّهِلاأَوَدٌ
- بالمُلْكِ مُذْضَمَّ قُطْرَيْهِ ولاخَلَلُ
- يَهْنِي الرَّعِيَّة َ أَنَّ اللَّهَ مُقْتَدِراً
- أعطاهمُ بأبي إسحاقَ ما سألوا
- لو كانَ في عاجلٍ من آجل بدلٌ
- لَكانَ في وَعْدِهِ منْ رِفْدِهِ بَدَلُ
- تغايرَ الشعرُ فيه إذ سهرتُ له
- حتى ظننتُ قوافيهِ ستقتتلُ
- لولا قبوليَ نصحَ العزمِ مرتحلاً
- لَرَاكَضاني إليهِ الرَّحْلُ والجَملُ
- لَهُ رِيَاضُ نَدى ً لم يُكْبِ زَهْرَتَهَا
- خلفٌ ولم تتبخترْ بينها العللُ
- مدى العفاة ِ فلم تحللْ بهِ قدمٌ
- إِذَ اخلَعَ اللّيْلُ النَّهارَ رَأَيْتَها
- ماإنْ يُبَالي إذا حَلَّى خَلائِقَهُ
- بجُودِهِ أَيُّ قُطريْهِ حَوَى العَطَلُ
- كأَنَّ أمْوَالَهُ والبَذْلُ يَمْحَقُها
- نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ
- شَرسْتَ بَلْ لِنْتَ بَلْ قانَيْتَ ذَاكَ بِذا
- فأَنتَ لاَشكَّ فيكَ أَنتَ السَّهْلُ والجَبَلُ
- يدي لمنْ شاءَ رهنٌ لمْ يذُقْ جُرعاً
- مِنْ راحَتَيْكَ دَرَى ماالصَّابُ والعَسَلُ
- صَلَّى الإِلَهُ على العَبَّاسِ وانبجَسَتْ
- على ثَرى ً حَلَّة ُ الوَكافَة ُ الهُطُلُ
- ذَاكَ الذي كَانَ لَوْأنَّ الأنامَ لَهُ
- نسلٌ لما راضهُم جبنٌ ولا بَخَلُ
- أبو النجومِ التي ما ضنَّ ثاقبها
- أَن ْلم يَكَنْ بُرْجهُ ثَوْرٌ ولاحَمَلُ
- من كلِّ مشتهرٍ في كلِّ معتركٍ
- لم يعرفِ المشتري فيه ولا زُحَلُ
- يَحْمِيهِ لأَلاَؤُهُ أَولَوْذَعِيَّتُهُ
- من أنْ يُذال بمنْ أو مِمَّن الرَّجلُ
- وَمَشْهَدٍ بينَ حُكْم الذُّل مُنْقَطِعٌ
- صاليهِ أو بحبالِ الموتِ متصلُ
- ضَنْكٍ إِذاخَرِسَتْ أبطَالُه نَطَقَتْ
- فِيه الصَّوارِمُ والْخَطّية ُ الذُّبُلُ
- لايَطمَعُ المَرْءُأَنْ يَجْتَابَ غَمْرَتَه
- بالقَوْلِ مَا لَمْ يَكُنْ جِسْراً له العمَلُ
- جليتَ والموتُ مبدٍ حرَّ صفحتِهِ
- وقدْ تفرعَنَ في أوصالِهِ الأجلُ
- أبحْتُ أوعارَه بالضربِ وهو حمى ً
- للحَرْب يَثْبُتُ فيهِ الرَّوْعُ والوَهَلُ
- آلُ النبي إذا ما ظلمة ٌ طرقَتْ
- كانُوا لنا سُرجاً أنتمْ لها شعلُ
- يستعذبون مناياهم كأنَّهمُ
- لا يبأسونَ من الدنيا إذا قُتلوا
- قَوْمٌ إذَاوعدواأَوْ أَوْعَدُوا غَمرُوا
- صدقاً ذوائبَ ما قالُوا بما فعلُوا
- أسدُ العرينَ إذا ما الروعُ صبحَها
- أوصَبَّحْتهُ، ولكِنْ غَابُها الاسَلُ
- تَنَاوَلُ الفَوْتَ أَيدِي المَوْتِ قَادِرَة ً
- إذا تناولَ سيفاً منهمُ بطلُ
- ليسقمِ الدهرُ أو تصححْ مودتُهُ
- فاليَوْمَ أَوَّلَ يَوْمٍ صَحَّ لي أَمَلُ
- أَدْنَيْتُ رَحْلي إلى مُدْنٍ مَكارِمَهُ
- إليّ يهتبلُ اللذْ حيثُ أهتبلُ
- يَحميهِ حَزْمٌ لِحَزْمِ البُخْلِ مُهْتَضِمٌ
- جوداً وعرضٌ لعرض المالِ مبتذلُ
- فِكْرٌ،إِذَا رَاضهُ رَاضَ الأُمورَ بهِ
- رَأْيٌ تَفَنَّن فيهِ الرَّيْثُ والعَجَلُ
- قَدْ جَاءَ مِنْ وَصفِكَ التَّفْسِيرُ مُعْتَذِراً
- بالعجزِ، إنْ لم يغثني اللهُ والجُملُ
- لقَد لَبِسْتَ أَمِيرَالمؤمنينَ بها
- حَلْياً نِظَاماهُ بَيْتٌ سَارَ أَومثَلُ
- غَريبة ٌ تُؤْنِسُ الآدَابُ وَحْشَتَها
- فما تَحُلُّ على قومٍ، فترتحِلُ
المزيد...
العصور الأدبيه