الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> سَأشكُرُ لابْنَي وَهْبٍ الهِبَة َ التي >>
قصائدأبو تمام
سَأشكُرُ لابْنَي وَهْبٍ الهِبَة َ التي
أبو تمام
- سَأشكُرُ لابْنَي وَهْبٍ الهِبَة َ التي
- هِيَ الوُدُّ صَانَاهُ بِحُسْنِ صِيَانِهِ
- عفاءٌ على دهياءَ كانا إزاءها
- وَنِكْلٌ لِدَاجي الْخَطْبِ يَعْتَوِرَانِهِ
- إلى خَيْفَيْ مِنًى فالمَوْقِفَيْنِ
- تَدَفَّقْتُمَا مِنْ طَل مُزْنٍ ووَبْلِه
- وَمِنْ شَرْخِ معْرُوفٍ وَمِنْ عُنْفُوَانِهِ
- وهلْ لي غداة ً السبقِ عذرٌ وأنتما
- بحيثُ ترى عينايَ يومَ رهانهِ !
- رأَيْتُكما مِنْ ريْبِ دَهْرِيَ هَضْبَة ً
- وَما زُلْتُمَا لازِلْتُما مِنْ رِعَانِهِ
- فأصبحَ لي تحتَ الجران فريسة ً
- ولَوْلاكما أصبَحْتُ تحتَ جِرَانِهِ
- وَمَلَّكْتُماني صَعْبَة ً وَخِشَاشَها
- وَأمكَنْتُما مِنْ طامحٍ وَعِنَانهِ
- لَئنْ رُمْتُ أمراً غِبْتُما عندَ بِكْرِهِ
- لَقَدْ سَرَّنِي فِعْلاكُما في عَوَانِهِ
- وماخَيْرُ بَرْقٍ لاحَ في غيرِ وَقْتِهِ
- ووَادٍ غَدَا مَلآنَ قبلَ أَوَانِهِ؟!
- تلطفتما للدهرِ حتى أجابني
- وقدْ أزمنَتْ رجلي هناتُ زمانِهِ
- وما زِلْتُما مِنْ نَبْعِه إنْ عُجِمْتُما
- لِضَيمٍ، وَعنْدَ الجُودِ منْ خَيْزُرَانِهِ
- لعمري لقد أصْبَحْتُما العُرْفَ صاحباً
- له مقولٌ نعماكما في ضمانِهِ
- ويأخُذُ مِنْ أَيْدِيكُما وَهَواكُما
- فَلا عَجَبٌ أنْ تأْخُذَا مِنْ لِسَانِهِ
المزيد...
العصور الأدبيه