الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي >>
قصائدأبو تمام
ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي
أبو تمام
- ذَريني مِنْكِ سَافِحَة َ المآقِي
- ومِنْ سَرَعانِ عَبْرتك المُرَاقِ
- وتَخْويفي نَوى ً عَرُضَتْ وطَالَتْ
- فبُعْدَ الغِاي مِنْ حَظ العِتَاقِ
- وقَربْ أَنْتَ تِلْكَ، فإنَّ هَمّاً
- عراني باشتجارٍ وارتفاقِ
- قَلائِصَ ما يَقِيها حَدَّ هَمي
- ولا سَيْفِي غَدَاة َ الهَم وَاقِ
- متَى ما تَسْتَمْحِها السَّيْرَ تُتْرِعْ
- لنا سَجْلَ الذّمِيلِ إِلَى العَرَاقِي
- تَهُونُ عَلَيَّ أَوْبَتُهَا عِجَافاً
- إِذَا انْصَرَفَتْ بآمالٍ مَناقِ
- سَلاَمٌ تَرْجُفُ الأَحْشَاءُ مِنْه
- على الحسنِ بن وهبٍ والعراقِ
- على البلدِ الحبيبِ إليَّ غوراً
- ونَجْداً والفَتَى الحُلْوِ المَذَاقِ
- نَمِيلُ إلى شَمائِلَ مِنْه مِيثٍ
- قليلاتِ لأماعزِ والبراقِ
- وهلْ لملمة ٍ دهياءَ خرتْ
- على تلكَ الِخَلائِقِ مِنْ خَلاقِ
- لياليَ نحنُ في وسناتِ عيشٍ
- كأنَّ الدهرَ منها في وثاقِ
- وأَيَّاماً لَنا ولَهُ لِدَاناً
- عَرِيناً مِنْ حَوَاشِيها الرقَاقِ
- نصبُّ على التقارب والتداني
- ويسقينا بكاسِ الشوقِ ساقِ
- كأَنَّ العَهْدَ عَنْ عُفْرٍ لَدَيْنا
- وإِنْ كانَ التَّلاقِي عَنْ تَلاقِ
- سأسقي الركبَ منْ ذكراهُ صرفاً
- ومَمْزُوجاً مِنَ الكَلِم البَواقِي
- شراباً عظمهُ للشربِ شربٌ
- وسائرهُ ارتفاقُ للرفاقِ
- وتبردُ بيننا أبداً قوافٍ
- وشيكُ الفوتِ منها للحاقِ
- إذا ما قيدتْ رتكتْ وليستْ
- إذا ما أطلقتَ ذاتَ انطلاقِ
- على أَقَرابِها وعلى ذُرَاها
- لَطائِمُ مِنْ مَدِيحٍ واشتِيَاقِ
- مُضَاعَفَة الصَّبابَة ِ مُستَبِينٌ
- على صَفحاتِها أَثَرُ الفِراقِ
المزيد...
العصور الأدبيه