الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ >>
قصائدأبو تمام
اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ
أبو تمام
- اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ
- وانحَلَّ مَعْقُودُ دَمْعِ الأعيُنِ الهُتُنِ
- بَنِي حُمَيْدٍ لَو انَّ الدَّهْرَ مُتَّزِعٌ
- لصدَّ من ذكركمْ عن جانبٍ خشنِ
- إنْ ينتخلْ حدثانُ الدهرِ أنفسكمْ
- ويسلمِ الناسُ بين الحوضِ والعطنِ
- فالمَاءُ ليْسَ عِجِيباً أَنَّ أعذَبَه
- يَفْنَى ويَمتَدُّ عُمرُ الآجِنِ الأَسِنِ
- رُزْءٌ على طَيىء ألقَى كَلاكِلَه
- لابَلْ على أُدَدٍ لابَلْ على اليَمَنِ
- لَمْ يُثْكَلوا لَيْثَ حَرْبٍ مِثْلَ قَحْطَبَة ٍ
- مِنْ بَعدِ قَحْطَبَة ٍ في سالفِ الزَّمَنِ
- إلا تكنْ صدرتْ عن منظرٍ حسنٍ
- حَرْبٌ، فقد صَدَرتْ عَنْ مَسْمَعٍ حَسَنِ
- نِعْمَ الفَتَى غَيْرُ نِكْسٍ في الجِلاد ولا
- لدنِ الفؤادِ لدى وقعِ القنا اللدنِ
- حَنَّ إلى المَوْتِ حَتَّى ظَنَّ جاهِلُه
- بأنَّه حنَّ مشتاقاً إلى وطنِ
- ولى الحماة ُ وأضحى عندَ سورتِهِ
- مع الحمية ِ كالمشدودِ في قرنِ
- رأى المنايا حبالاتِ النفوسِ فلمْ
- يَسكُنْ سِوَى المِيتَة العُلْيَا إلى سَكَنِ
- لَوْ لم يَمُتْ بينَ أطرافِ الرماحِ إذاً
- لَمَاتَ إذْ لَم يَمُتْ مِنْ شِدَّة ِ الحزَنِ
المزيد...
العصور الأدبيه