الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أَيُّها البَرْقُ بِتْ بأَعْلَى البِرَاقِ >>
قصائدأبو تمام
أَيُّها البَرْقُ بِتْ بأَعْلَى البِرَاقِ
أبو تمام
- أَيُّها البَرْقُ بِتْ بأَعْلَى البِرَاقِ
- واغْدُ فِيها بِوَابِلٍ غَيْدَاقِ
- وتعلمْ بأنهُ ما لأنوا
- ئكَ إنْ لمْ تروها منْ خلاقِ
- دِمَنٌ طَالَما التقَتْ أَدْمُعُ المُزْ
- نث عليها وأدمعُ العشاقِ
- شرقاتُ الأطلالِ بالماءِ منْ تلـ
- ـكَ العَزَالِي مُلِثَّة ً والمَآقِي
- حفظَ اللهُ حيثُ يممَ إسما
- عِيلُ وَلْيَسْقِهِ مِنَ الغَيْثِ سَاقِ
- قَدْ سَقَتْني الأَيَّامُ مِنْ يَدِها سُمـ
- ماً لفقدي لهُ بكأسٍ دهاقِ
- ولعلي أدالُ منها بلا عه
- دٍ ولا ذِمَّة ٍ ولاَ مِيثَاقِ
- فأُجَازِي يَوْمَ الرَّحيل ولا تُدْ
- ركني رقة ٌ ليومِ الفراقِ
- يا أَبا القاسمِ المُقسَّمَ ما بَيْـ
- نَ شغافي مثاله والصفاقِ
- لوْ تطلعتَ في ودادي إذاً فا
- جاكَ بينَ الحشا وبينَ التراقي
- وشجتْ بيننا الأخوة ُ إنَّ ال
- ودَّ عرقٌ زاكٍ منَ الأعراقِ
- ذاكَ خلٌّ جهدتُ جهدي فلم أح
- صِ انتفاعي بفهمهِ وارتفاقي
- لَوْ تَرَى ذَبَّهُ هُنَالِكَ دُوني
- لَمْ تَلُمْني في حُب أَهلِ العِرَاقِ
- ما تَملَّيْتُ مِثْلَ ذاك الْحِجَا المُعْـ
- ـرِقِ في الْحِلمِ والسَّجايا العِتاقِ
- معَ ما قَدْ طَوَيْتُ مِنْ سائِر النَّا
- سِ وما قدْ نشرتُ في الآفاقِ
- وعذابٌ لو أنها أطمعتْ زا
- دتْ على الشهدِ بسطة ً في المذاقِ
- ناعِماتُ الأَطْرافِ لَوْ أَنَّها تُلْـ
- بسُ أغنتْ عن الملاءِ الرقاقِ
- جددٌ كلما غدا يومَ فخرٍ
- بعضهمْ في خلافة ِ الأخلاقِ
- يهجرُ الهجرَ والمقابحَ علماً
- أنَّ شتمَ الأعراضِ عارٌ باقِ
- فإذا القومُ ألجئوهُ إلى ذا
- لِك أَلَفوْا لِسَانَهُ في وَثاقِ
- خالصُ الودِّ والهوى في زمانٍ
- مدرَ الودّث فيهِ غيرَ النفاقِ
- ووجَدْتُ الإخوانَ رزْقاً أغرَّ الوَجْـ
- ـهِ مِنْ بَيْنِ هذِهِ الأرْزَاقِ
- قَدْ دَنَتْ حَلْقَتا خِنَاقي فَراخَى
- بِأَياديهِ عَقْدَ ذَاكَ الْخِنَاقِ
- هُمْ شَليلٌ ونثرة ٌ حِينَ لُفَّتْ
- في غَداة ِ الهَيَاج سَاقٌ بِسَاقِ
- لَوْ رَأَوْا كَوْكبَ المَنايا لَظلُّوا
- نَحْوَها مُهْطِعِينَ بالأَعْنَاقِ
- وتلادٌ ولم أرثهُ وكنزٌ
- ليسَ منْ عسجدٍ ولا أوراقِ
المزيد...
العصور الأدبيه