الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى >>
قصائدأبو تمام
أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى
أبو تمام
- أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى
- كلاً على نفحاتِه ونوالهِ
- فَمتَى تُلِمَّ بهِ تؤَبْ مُستَيقِناً
- أَنْ لَيسَ أَولَى مِنْ سِواهُ بِمالِهِ
- كرمٌ يزيدُ على الكرامِ وتْحتهُ
- أَدبٌ يفُكُّ القَلْبَ مِنْ أغْلالِهِ
- أُبْلِيتُ مِنْهُ مَوَدَّة ً عَبْدِيَّة ً
- راشَتْ ببَالي كُلَّها بِنبالِهِ
- حتَّى لَو أَّنكَ تَسْتشِفُّ ضَمِيره
- لَوْ كانَ يُهدِي لاْمِرىء ٍ ما لا يُرَى
- أو ما رأيتَ الوردَ أتحفنا بهِ
- إتحافَ منْ خطرَ الصديقُ ببالِهِ؟
- وَرْداً كتَوْريدِ الخُدُودِ تلَوَّنَتْ
- خجلاً وأبيضَ في بياضِ فعالِهِ
- والقهوة ُ الصهباءُ ظلَّتْ تستقى
- مِنْ طَيَّباتِ المُجْتَنَى وحَلالِهِ
- مشمولة ً تغني المقلَّ، وإنما
- ذاك الغنى التزْبيدُ في إقلالِهِ
- ومُلحباً لاقى المنية َ خاسراً
- والموتُ أحمرُ واقفاً بحيالِهِ
- فكبا كما يكبو الكميُّ تصرَّفت
- أيامُه وانبتَّ مِن أبطالِهِ
- فأَتَى وقَدْ عَرَّتْهُ مُرْهَفَة ُ المُدَى
- من روحِهِ جمعاً ومِنْ سربالِهِ
- لوٍ كانَ يُهْدى لامرئٍ مالا يُرى
- يُهْدَى لِعُظْم فِرَاقِهِ وذِيَالِهِ
- لَرَدَدْتُ تُحفَتَهُ عليهِ وإنْ عَلَتْ
- عَنْ ذَاكَ واستَهْدَيتُ بعضِ خِصَالِهِ
المزيد...
العصور الأدبيه