الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي >>
قصائدأبو تمام
أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي
أبو تمام
- أَمُوَيْسُ كيفَ رَأَيْتَ نَصْبَ حَبَائِلي
- أَوَلَيْسَ خَتْلِي فوقَ خَتْلِ الخَاتِلِ !
- أعملتُ فيكَ قصائدي ووسائلي
- فَحَرَمْتَنِي فلبِئْسَ أَجْرُ العَامِل!
- هذا جزائي إذْ أدنسُ همتي
- بكَ جاهِلاً وكذا جَزاءُ الجَاهِلِ
- كمْ منْ لئمٍ قد غزتهُ قصائدي
- ودأبنَ فيهِ فما ظفرنَ بطائلِ !
- لا خَفَّفَ الرحمنُ عني إِنَّنِي
- أرتعتُ ظني في رياضِ الباطلِ !
- ما أنسلتْ حواءُ أحمقَ لحية ٍ
- من سائلٍ يرجو الغنى من سائلِ !
- ذَاكَ الذي أَحصَى الشُّهُورَ وَعَدَّها
- طمَعاً لِيُنِتجَ سَقْبَة ً مِنْ حائِلِ!
- بَهَرَتْكَ شِيْمتُكَ الشَّحَاحُ زِنادُها
- لما اجتثثتكَ في ارتقاءِ النائلِ !
- أَحْرَزْتُ مِنْ جَدْوَاكَ أَكْثَرَ مَحْرَزٍ
- في ظاهر وأَقَلَّهُ في حاصِلِ
- ما زلْتُ أَعلمُ أَنَّ بَحْرَكَ مِلْحَة ٌ
- وازددتُ لما صرتُ نصبَ الساحلِ
- وكَذَاكَ مَنْ قَصَدَ اللئَامَ بِعاجِل
- في المَدْحِ سُودَ وجْهُهُ في الآجِلِ!
المزيد...
العصور الأدبيه