الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو الفضل بن الأحنف >> يا أبا الفَضْلِ هَيّجَتْكَ الرّسُومُ >>
قصائدأبو الفضل بن الأحنف
- يا أبا الفَضْلِ هَيّجَتْكَ الرّسُومُ
- تعد فوزٍ كأنّهنّ الوشومُ
- إنّ وَجْدي بفَقدِ فَوزٍ وإشْفَا
- قي عليها والدّهر دهرٌ غشومُ
- وجدُ يعقوب بعد يوسف إذ بـ
- ـيّضَ عَينَيهِ الحُزْنُ فهوَ كَظيمُ
- وسروري بأن أراها كما سُـ
- ـرَّ بمفدى إشحاق إبراهيمُ
- أصبح القلبُ بالعراق وأمسى
- بالحجازِ الهَوى فكيف النعيمُ؟
- أصْبَحَتْ بالحجازِ فَوْزٌ وعَبّا
- سٌ أبو الفَضلِ بالعِراقِ مُقِيمُ
- خندقت حول قلبه بالصّبابا
- تِ فَما حَوْلَهُ حِمى ً مَكلُومُ
- إنّ فيما بين البقيع وبطحا
- نَ لَداراً فيها الهَوى مكْتُومُ
- لستُ أنسى بكاءها يوم ساروا
- بأبي دمع عينيها المسجومُ
- ساق طرفي إلى فؤادي البلايا
- إنّ طرفي على فؤادي مشومُ
- كَتَبَ الحُبُّ في فُؤادي كِتاباً
- هو بالشّوق والضّنى مختومُ
- حفظ اللهُ معشراً فارقوني
- لا يُطيعُونَ في الهَوى مَن يَلُومُ
- لَيتَ شِعري أيَرْجِعُونَ إلَينا
- فنَرَاهُمْ أمْ قَصْدُهُمْ أن يُقيموا
- إنّ يكُنْ يَنْفَعُ البكاءُ عَلَيْهِمْ
- فابكِ حتى تَمُوتَ يا مَحرُومُ
- جَمَعَ الله بَينَ فوزٍ وعَبّا
- سٍ لتحظى كريمة ٌ وكريمُ
- لا تطيقُ الجبالُ يامغشر النّا
- سِ من الحبّ ما تطيقُ الجسومُ
- هل لكُمْ أن نَقُوَم نَبكي جميعاً
- ونَشُقَّ الجُيُوبَ؟ بالله قُومُوا
- واشهدوا قد نذرتُ إن كان من فوْ
- زٍ على ما يُقِرُّ عَيني تَدُومُ
- حَجّة ً ماشِياً وتَحريرَ ما أمْـ
- ـلِكُ شكْراً وَما حَييتُ أصُومُ
- لَيتَ شِعرِي أتَذكُريني كذِكري
- لكِ أمْ عَهدُكِ الذي لا يَدُومُ
- ليت لي كلّما ذكرتكِ يا فو
- زُ نهاراً أو حين تبدو النّجومُ
- رقدَة َ الرّاقدينَ في الكَهفِ إذ رُو
- عيَ بالحِفظِ كَهفُهُمْ والرّقيمُ
- اشفعي يا ظلوم لي عند فوزٍ
- طالما قد نفعتني يا ظلومُ
- أسقَمَ الله قَلبَها مِثلَ ما أسْـ
- ـقمقلبي فإنّ قلبي سقيمُ
- زعمت في الكتاب أنّي تبدّلـ
- ـتُ سواها وأنّ عهدي ذميمُ
- رحم اللهُ من دعا لي إذا قا
- مَ يصلّي فإنّني مظلومُ
- لا وربِّ الوفود للبيت تهوي
- بهِمُ العِيسُ قد بَرَاها الرَّسِيمُ
- ما تغيّرتُ بعد فوزٍ ولا كا
- نُ فؤادي بغير فوزٍ يهيم
- لعن اللهُ كلّ ذي خُلّة ٍ يمـ
- ـشي وَفي النّاسِ قَلبُهُ مَقْسُومُ
- أمِنَ العَدْلِ أن تُعَدّ صَبابا
- تي ذنوباً ؟ كذلك تقضي سدومُ
- إنْ عَدَدتُمْ هَوايَ ذَنْباً فإنّي
- أُشْهِدُ الله أنّ ذَنبي عَظيمُ
المزيد...
العصور الأدبيه