الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو الفضل بن الأحنف >> أيا زِهرَ المَلاحَة ِ والجَمَالِ >>
قصائدأبو الفضل بن الأحنف
- أيا زِهرَ المَلاحَة ِ والجَمَالِ
- فؤادكِ من سقامِ الحبّ خالِ
- ولم أرَ مثل من يشكو هواهُ
- إلى من لا يرقّ ولا يبالي
- رَأيْتُكِ تَهتَدين إلى عَذابي
- كأنّكِ تحتذين على مثالِ
- أما كان النّساءُ علمن قبلي
- وقبلكِ كيف تعذيبُ الرّجالِ
- بَلَى لكِنّهُنّ رَأينَ رَأياً
- ترين خلافه في كل حالِ
- وأنتِ كأنّ قلبَكِ حين أشكُو
- براه اللهُ من صمّ الجبالِ
- ولا وأبيكِ ما انبسطت يميني
- بفاحشَة ٍ إلَيكِ وَلا شِمالي
- فَيا مَن لا تَحِنُّ إلى وِصَالي
- وإن طالَ اجتِنابي واعتِزَالي
- بدا لي أن أعُودَ إلى التّصَابي
- فلَيتَكِ قد بَدا لكِ ما بَدا لي
- فأُقسِمُ ما أرَدتُ الهَجرَ إلاّ
- أمرُّ على منازل أنتِ فيها
- لأصرِفَ عنكِ طَرْفاً غيرَ قالِ
- وإن حدّثتُ عنكِ راى جليسي
- كأنّي معرضٌ لهواكِ سالِ
- إذا خُفْنا بُغاة َ النّاسِ كنّا
- على حالِ الصّريمة ِ والتّقالي
- وإن غفلتْ عيونهمُ رجعنا
- لأحسن ما يكونُ من الوصالِ
المزيد...
العصور الأدبيه