الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو الفضل بن الأحنف >> أزارَ أبا الفضلِ الخيالُا لمؤرِّقُ >>
قصائدأبو الفضل بن الأحنف
- أزارَ أبا الفضلِ الخيالُا لمؤرِّقُ
- لفوزٍ ؟ نعم والطيفُ ممّا يشوِّقُ
- تَنَامُ عيُونُ الكاشِحِينَ قَرِيرَة ً
- وعَيني بأصنافِ البُكَا تَتَدفّقُ
- فَيَا عَجَبا للعَينِ! أمّا رُقادُها
- فعانٍ وأمَّا الدّمعُ منها فمطلقُ
- وما النّاسُ إلا العاشقونَ ذوو الهوى
- ولا خير فيمن لا يحبُّ ويعشقُ
- عَجبتُ لَفوْز خَوّفَتني بَبَينِها
- وقد علِمتْ أنّي من البينِ مُشفُقُ
- لقد سَعِدَ الحُجّاجُ إذ كنتِ فيهِمُ
- وحُقَّ لهم أن يسعدوا ويوفَّقوا
- إذا لمتُها قالت : وعيشِكَ إنّنا
- حِراصٌ ولكنّا نخافُ ونشفقُ
- وإن كنت َمشتاقاً إلى أن تزورنا
- فنحنُ إلى ما قلتَ من ذاكَ أشوقُ
- فما أنسَ مِلأشْياء لا أنس قَوْلَها:
- ألا اخرُجْ بلا زادٍ فإنّكَ مُوبَقُ
- وقد نذرت إن سلَّمَ اللهُ نفسها
- ونفسي لها شهراً تَصُومُ وتُعتِقُ
- فلَمّا خَرَجنا استعبَرَتْ وتَنَفّسَتْ
- وبادرها دمعُ الهوى يترقرقُ
المزيد...
العصور الأدبيه