الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كتبتُ إليكَ وَلي مُقلة ٌ >>
قصائدأبو الفضل الميكالي
- كتبتُ إليكَ وَلي مُقلة ٌ
- تَسُحّ بفَيضٍ عَليكَ الغُروبا
- وقلبٌ يذوبُ بنارِ الهوى
- ولستُ بخيلاً به أن يذُوبا
- ومنْ يطوِ مكنونَ أحشائِه
- على غُللِ الحُب قاسى الكروبا
- ومنْ يُمتَحن بفراقِ الحبيبِ
- يُلاقِ من الوجدِ أمراً عَجيبا
- وقد كنتُ أحسبُني صَابِراً
- جليدَ القُوى حينَ ألقى الخُطُوبا
- فانكرتُ نَفْسي وألفيتُها
- ضَعِيفَ القُوى إذ فقدتُ الحَبيبا
- فقد ألِفَ الجَفنُ فيه السَّجُومَ
- وقدْ ألِفَ القلبُ فيه الوجَيبا
- شكوتُ هَوَاه إلى مُقلتي
- فأذرَتْ على الخَدِّ دَمعاً خَضيبا
- ولما تَمادى به عَتبُهُ
- ولم أرَ عِندي لصَبرٍ نَصِيبا
- بعثتُ إليه بشكوى النّزاعِ
- وأمّلتُ من كَثَبٍ أنْ يؤوبا
- فثبّطه قَدَرٌ حكمُه
- على كلِ ذي أملٍ أنْ يَخيبا
- وإني وفَرطَ انتظاري له
- وخوفيَ من عائقٍ أن يَنُوبا
- كمُنتظرِ الفِطرِ يومَ الصّيامِ
- ومُرتقبِ الشَمسِ حتى تَغِيبا
- وكالمُبتلى ليله بالسّقامِ
- يُراعي الصَّباح ويرجُو الطَّبيبا
المزيد...
العصور الأدبيه