الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> مَتى تَتَقَضّى حاجَة ُ المُتَكَلّفِ >>
قصائدأبو العتاهية
مَتى تَتَقَضّى حاجَة ُ المُتَكَلّفِ
أبو العتاهية
- مَتى تَتَقَضّى حاجَة ُ المُتَكَلّفِ
- وَلا سيّما من مُترَفِ النّفسِ مُسرِفِ
- طَلَبْتُ الغِنَى فِي كُلِّ وجهٍ فَلَمْ أجِدْ
- سَبيلَ الغِنى ، إلاّ سبيلَ التّعَفّفِ
- إذَا كَنْتَ لاَ ترضَى بشيءٍ تنالُهُ
- وكنْتَ عَلَى مَا فاتَ حَمَّ التَّلهُّفِ
- فلَستَ مِنَ الهَمّ العَريضِ بخارِجٍ،
- ولسْتَ منَ الغيظِ الطَّويلِ بمشْتَفٍ
- أرَانِي بنفْسِي معجباً متعزِّزاً
- كأنّي على الآفاتِ لَستُ بمُشرِفِ
- وَإنّي لَعَينُ البَائِسِ الواهِنِ القُوَى ،
- وعينُ الضَّعيفِ البائسِ المتطرِّفِ
- وليْسَ امْرُوٌ لمْ يرْعَ منْكَ بجهْدِهِ
- جَميعَ الذي تَرْعاهُ مِنْهُ، بمُنصِفِ
- خَليليّ ما أكْفَى اليَسيرَ منَ الذي
- نُحاوِلُ، إنْ كُنّا بما عَفّ نكتَفي
- وَما أكرَمَ العَبدَ الحريصَ على النّدى ،
- وَأشرَفَ نَفْسَ الصّابرِ المُتَعَفّفِ
المزيد...
العصور الأدبيه