الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ماَ يدفَعُ الموْتَ أرجاءٌ ولاَ حرَسُ >>
قصائدأبو العتاهية
ماَ يدفَعُ الموْتَ أرجاءٌ ولاَ حرَسُ
أبو العتاهية
- ماَ يدفَعُ الموْتَ أرجاءٌ ولاَ حرَسُ
- مَا يغلِبُ الموْتَ لاَ جِنٌّ ولاَ أنسُ
- مَا إنْ دَعَا الموْتُ أملاكاً ولاَ سوقاً
- إلاَّ ثناهُمْ إليهِ الصَّرْعُ والخلسُ
- للموتِ مَا تلدُ الأقوامُ كلُّهُمُ
- وَللبِلَى كُلّ ما بَنَوْا، وما غرَسُوا
- هَلاَّ أبَادِرُ هذَا الموْتَ فِي مَهَلٍ
- هَلاَّ أبَادِرُهُ مَا دامَ لِي نفَسُ
- يا خائفَ الموتِ لَوْ أمْسَيْتَ خائِفَهُ
- كانتْ دموعُكَ طولَ الدّهرِ تنبجِسُ
- أمَا يهولُكَ يومٌ لا دِفَاعُ لَهُ
- إذْ أنتَ فِي غمراتِ الموْتِ تنغَمِسُ
- إيَّاكَ إِيَّاكَ والدُّنيَا لوِ اجتهَدُوا
- فالمَوْتُ فيها لخَلْقِ الله مُفترِسُ
- إنّ الخَلائِقَ في الدّنْيا لوِ اجتَهَدوا
- أنْ يحْبسُوا عنكَ هذَا الموْتَ ما حبسُوا
- إنّ المَنِيّة َ حَوْضٌ أنْتَ تَكرَهُهُ،
- وأَنْتَ عمَّأ قليلٍ فيهِ منغَمِسُ
- ما لي رَأيتُ بَني الدّنيا قدِ اقتَتَلُوا،
- كأنّما هذِهِ الدّنْيا لَهُمْ عُرُسُ
- إذا وصفْتُ لهمْ دُنيَاهُمُ ضَحِكُوا
- وَإنْ وَصَفْتُ لهمْ أُخراهُمُ عَبَسُوا
- ما لي رَأيْتُ بَني الدّنيا وَإخوَتَهَا،
- كأنهُمُ لِكلاَمِ اللهِ مَا درسُوا
المزيد...
العصور الأدبيه