الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ >>
قصائدأبو العتاهية
خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
أبو العتاهية
- خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
- ومِنْ كانَ يَبغي الحَقّ، فالحقُّ أبلجُ
- وذو الصّدقِ لا يرْتابُ، والعدلُ قائمٌ
- عَلَى طرقاتِ الحقِّ والشرُّ أعوجُ
- وأخلاقُ ذِي التَّقوى وذِي البرِّ في الدُّجى
- لهُنّ سِراجٌ، بَينَ عَينَيْهِ، مُسرَجُ
- ونِيّاتُ أهلِ الصّدقِ بِيضٌ نَقِيّة ٌ،
- وألسُنُّ أهْلِ الصِدْقِ لاَ تتجلَجُ
- ولَيسَ لمَخلوقٍ على الله حُجّة ٌ،
- وليْسَ لَهُ منْ حُجَّة ٍ اللهِ مخرجُ
- وقد دَرَجَتْ مِنّا قُرُونٌ كَثيرَة ٌ،
- ونَحنُ سنَمضِي بَعدَهنّ ونَدرُجُ
- رُوَيْدَكَ، يا ذا القَصرِ في شَرَفاتِه،
- فإِنَّكَ عَنْهَا مستخفٌّ وتزعَجُ
- وإنَّكَ عمَّا اخْترتَهُ لمبعَّدٌ
- وإنّكَ مِمّا في يَدَيْكَ لمُخْرَجُ
- ألا رُبّ ذي ضَيْمٍ غَدا في كَرامَة ٍ،
- ومُلْكٍ، وتيجانِ الخُلُودِ مُتَوَّجُ
- لَعَمرُكَ ما الدّنْيا لَدَيّ نَفِيسَة ٌ،
- وإِنْ زخرَفَ الغادُونَ فِيهَا وزَبْرجُوا
- وإنْ كانَتِ الدّنْيا إليّ حَبيبَة ً،
- فإني إلى حَظِّي منَ الدِّين أحوجُ
المزيد...
العصور الأدبيه