الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو >>
قصائدأبو العتاهية
تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو
أبو العتاهية
- تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو
- فَفِي البرِّ والتَّقوى لكَ المسْلَكُ النَّهْجُ
- رأيْتُ خرابَ الدَّار يحليهِ لهْوهَا
- إذا اجتَمَعَ المِزْمارُ والطّبلُ والصَّنج
- ألا أيّها المَغرورُ هَلْ لَكَ حُجّة ٌ،
- فأنْتَ بها يَوْمَ القِيامَة ِ مُحتَجُّ
- تُديرُ صُرُوفَ الحادِثاتِ، فإنّها
- بقَلْبِكَ منها كلَّ آوِنَة ٍ سَحجُ
- ولاَ تحْسَبِ الحَالاَتِ تبْقَى لإهْلِهَا
- فقَد يَستَقيمُ الحالُ طَوْراً، ويَعوَجّ
- مَنِ استَظرَفَ الشيءَ استَلَذّ بظَرْفِه،
- ومَنْ مَلّ شَيئاً كانَ فيهِ لهُ مَجّ
- إِذَا لَجَّ أهْلُ اللُّؤْمِ طَاشَتْ عُقُولُهُمْ
- كَذَاكَ لجَاجاتُ اللِّئامِ إِذَا لَجُّوا
- تبارَكَ منْ لَمْ يَشْفِ إِلاَّ التُّقَى بهِ
- وَلَمْ يأْتَلِفُ إِلاَّ بهِ النَّارُ والثَّلْجُ
المزيد...
العصور الأدبيه