الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا >>
قصائدأبو العتاهية
أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا
أبو العتاهية
- أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا
- وَفي طولِ ما اغترّوا وَفي طولِ ما لهَوْا
- يقولُونَ نرجو اللهَ ثمَّ افتروْا بهِ
- وَلَوْ أنّهُمْ يَرْجونَ خافُوا كما رَجَوْا
- تَصَابَى رِجالٌ، من كُهولٍ وَجِلّة ٍ،
- إلى اللّهْوِ، حتى لا يُبالونَ ما أتَوْا
- فيا سوءَة ً للشيبِ إذْ صارَ أهلُهُ
- إذا هَيّجَتْهُمْ للصّبا صَبْوَة ٌ، صَبَوْا
- أكَبّ بَنُو الدّنْيا عَلَيها، وَإنّهمْ
- لَتَنْهاهُمُ الأيّامُ عَنها لوِ انتَهَوْا
- مضى قبلنَا قومٌ قرونٌ نعدُّهم
- وَنحنُ وَشيكاً سوْفَ نمضي كَما
- ألا في سبيلِ اللهِ أيُّ ندامة ٍ
- نوتُ، كمَا ماتَ الأُلى ، كُلمّا خلَوا
- وَلم نَتَزَوّدْ للمَعادِ وَهَولِهِ،
- كزادِ الذينَ استَعصَموا الله وَاتّقَوَا
- ألا أينَ أينَ الجامِعُونَ لغَيرِهِمْ،
- وما غلبُوا غشْماً عليهِ وما احتووا
- رَأيتُ بني الدّنيا، إذا ما سَمَوْا بهَا،
- هوتْ بهمِ الدُّنياَ على قدرِ ما سمَوا
- وكلّ بَني الدّنْيا، وَلَوْ تاهَ تائِهٌ،
- قدِ اعتدلوا في النّقص وَالضّعفِ واستوَوْا
- ولمْ أرَ مثلَ الصدقِ أحلَى لوحشة ٍ
- ولا مثلَ إخوانِ الصلاحِ إذا اتقوْا
المزيد...
العصور الأدبيه