الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ، >>
قصائدأبو العتاهية
ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ،
أبو العتاهية
- ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ،
- مَا اجتمعَ الحِرْصُ قَطُّ والوَرَعُ
- لَوْ قنعَ النَّاسُ بالكفافِ إذَاً
- لا تّسَعُوا في الذي بهِ قَنِعُوا
- للمَرْءِ فيمَا يُقيمُهُ سَعَة ٌ،
- لَكِنّهُ ما يُريدُ ما يَسَعُ
- يا حالِبَ الدّهرِ دَرَّ أشْطُرِهِ!
- هلْ لكَ فيما حَلَبْتَ مُنتَفَعُ؟
- يا عَجَبا لامرىء ٍ تُخادِعُهُ الـ
- السَّاعَاتُ عنْ نفسِهِ فينخدِعُ
- يا عَجَبا للزّمانِ، يأمَنُهُ
- منْ قَدْ يَرَى الصَّخْرَ عَنْهُ ينصَدِعُ
- عَجِبْتُ منْ آمِنٍ بمنزلة ٍ
- يَكْثُرُ فيهَا الأمرَاضُ والوَجَعُ
- عجِبْتُ منْ جَهْلِ قَومٍ قَدْ عرَفُوا
- الحقَّ فَوَلَّوْا عَنْهُ ومَا رَجَعُوا
- النّاسُ في زَرْعِ نَسْلِهِمْ وَيَدُ الـ
- الموتِ بِهَا حصدُ كلِّ مَا زرَعُوا
- ما شَرَفُ المَرْءِ كالقَناعَة ِ والصّبْـ
- ـرِ، على كُلّ حادِثِ يَقَعُ
- لمْ يزلِ القانِعُونَ أشرفَنَا
- يَا حبذَا القَانِعُونَ مَا قَنِعُوا
- للمَرْءِ في كُلّ طَرْفَة ٍ حَدَثٌ
- يذهِبُ منْهُ مَا ليْسَ يُرْتَجَعُ
- مَنْ ضاقَ بالصّبرِ عَنْ مُصِيبَتِهِ
- ضاقَ ولمْ يَتَّسِعْ لَهَا الْجَزَعُ
- الشَّمْسُ تَنْعَاكَ حينَ تغْرَبُ لَوْ
- تَدْرِي وتنعاكَ حِينَ تَطَّلِعُ
- حَتَّى متَى أنْتَ لاعِبٌ أشِرٌ
- حَتَّى متَى أنْتَ بالصِّبَا وَلِعُ
- إنَّ المُلوكَ الأُوَلَى مضَوْا سَلَفاً
- بادوا جَميعاً، وَما بادَ ما جَمَعُوا
- يَا ليْتَ شعرِي عَنِ الذّينَ مَضَوْا
- قَبْلي إلى التُّرْبِ، ما الذي صَنَعُوا
- بُؤْساً لَهُمْ أيَّ منزلٍ نَزَلُوا
- بُؤساً لهُمْ، أيّ مَوْقعٍ وَقَعُوا
- الحَمْدُ للْهِ! كُلُّ مَنْ سكَنَ الـ
- الدُّنيَا فَعَنْهَا بالموْتِ ينقَطِعُ
المزيد...
العصور الأدبيه