الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألاً للموتِ كأْسٌ أيُّ كَاسِ >>
قصائدأبو العتاهية
ألاً للموتِ كأْسٌ أيُّ كَاسِ
أبو العتاهية
- ألاً للموتِ كأْسٌ أيُّ كَاسِ
- وأنْتَ لِكَأْسِهِ لاَ بُدَّ حَاسِ
- إلى كَمْ، والمَعادُ إلى قَريبٍ،
- تذكِرُ بالمعَادِ وأنتَ ناسِ
- وكمْ منْ عِبرة ٍ أصْبَحتَ فِيهَا
- يلِينُ لَهَا الحَدِيدُ وأَنتَ قَاسِ
- بأيِّ قُوى ً تظنُّكَ ليْسَ تبْلَى
- وقدْ بليَتْ عَلَى الزَّمَنِ الرَّوَاسِي
- ومَا كُلُّ الظُّنُونِ تكُونُ حَقّاً
- ولاَ كُلُّ الصَّوَابِ عَلَى القياسِ
- وكلُّ مخيلة ٍ رُفعتْ لعينٍ
- لهَا وَجْهانِ مِنْ طَمَعٍ وَيَاسِ
- وَفي حُسنِ السّريرَة ِ كُلّ أُنْسٍ؛
- وَفي خُبثِ السّريرَة ِ كُلّ بَاسِ
- وَلم يَكُ مُنَيَة ٌ، حَسَداً وَبَغْياً،
- ليَنْجُو مِنْهُمَا رَأساً برَاسِ
- ومَا شيءٌ بأخلَقَ أنْ تراهُ
- قَليلاً مِنْ أخي ثِقَة ٍ، مُؤاسِ
- وَما تَنْفَكّ مِنْ دُوَلٍ تَرَاهَا،
- تنقَّلُ منْ أنَاسِ فِي أُنَاسِ
المزيد...
العصور الأدبيه