الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> ما يُحسِنُ المرءُ غيرَ الغِشّ والحسدِ؛ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
ما يُحسِنُ المرءُ غيرَ الغِشّ والحسدِ؛
أبوالعلاء المعري
- ما يُحسِنُ المرءُ غيرَ الغِشّ والحسدِ؛
- وما أخوكَ سوى الضّرغامةِ الأسد
- لا خيرَ في النّاسِ، إنْ ألقَوا سيادَتهمْ
- إليكَ، طوعاً، فخالِفْهُمْ ولا تَسُدِ
- فليسَ يَرضَونَ عن والٍ ولا ملِكٍ،
- ولو أتَوا بالأماني في قُوى مَسَد
- جاؤوا الفَخارَ بأموالٍ لهم نُفُقٍ،
- ولم يجيئوا بأخلاقٍ لهمْ كُسُد
- وإن تكنْ هذه الأرواحُ خالِصةً،
- فهنّ يَفسُدْنَ في أرواحِنا الفُسُد
- وقد رأينا، كثيراً بينَنا، جَسَداً
- بغيرِ روحٍ، فهل روحٌ بلا جسد؟
- تَطَهّرَتْ، بنبيذِ التّمرِ، طائفةٌ،
- وقد أجازوا طهوراً بالدّم الجسد
- فالحَمدُ للَّه! ما نفسي بساميةٍ،
- ولا بناني، على أيدي العُفاةِ، سَد
المزيد...
العصور الأدبيه