الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ،
أبوالعلاء المعري
- ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ،
- إلاّ لها سَبَبٌ مِنَ المِقدارِ
- خَطبٌ تَساوى فيهِ آلُ مُحَرِّقٍ،
- ومُلوكُ ساسانٍ، ورهْطُ قُدار
- يَدري الفتى كم عاشَ من أيّامه
- يوماً، وما هو، كم يعيشُ، بداري
- وتجوزُ مَعرفتي بمسقِطِ هامَتي
- في الوِرْدِ، لا بالقبرِ في الإصدار
- دارانِ، أمّا هذِهِ فمُسيئَةٌ
- جدّاً، ولا خَبَرٌ لتلكَ الدّار
- ما جاءَ منها وافِدٌ مُتَسرّعٌ،
- فنَقولَ للنّبإ الجديدِ: بَدارِ
- والمُلكُ ثُبّتَ للقَديمِ، وأُبرِزَتْ
- بِلقيسُ، عاريَةً، بغيرِ صِدار
- ولرُبّ أجسادٍ جديراتِ الثّرى،
- بالصّونِ عادتْ في طِلاءِ جِدار
- جسدٌ توى، إن تَفترق أجزاؤُهُ،
- لم تَنأ عن فَلكٍ عليهِ مُدار
- وإذا بدُورُ المالِ هِبْتَ مَحاقَها،
- فهِلالُ مَجدِكَ غَيرُ ذي إبدار
المزيد...
العصور الأدبيه