الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> ما أقبَحَ المينَ! قلتُمْ لم يشِبْ أحدٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
ما أقبَحَ المينَ! قلتُمْ لم يشِبْ أحدٌ،
أبوالعلاء المعري
- ما أقبَحَ المينَ! قلتُمْ لم يشِبْ أحدٌ،
- حتى أتَى الشّيبُ إبراهيمَ عن أَممِ
- كذَبتُمُ، ونجومُ اللّيلِ شاهدَةٌ،
- إنّ المَشيبَ قَديماً حَلّ في اللِّمَم
- هذا البَياضُ رسولُ الموتِ، يَبعثُهُ،
- في كلّ عصرٍ، إلى الأجيال والأُمم
- وما أسيتُ على الدّنيا، مُزايلَةً،
- ولا تأسّتْ على البالي من الرِّمَم
- شقّتْ وعقّتْ، ولم أحمد، ولا حمدتْ
- ثمّ انصرَفنا كِلانا سيّىءُ الهِمَم
- ورغَبتي في بَنيها غَيرُ كائنَةٍ؛
- وكيفَ يرْغبُ خِدْنُ العقل في اللَّمَم
- لا خيرَ فيهم، وإن همْ عظّموا رجَباً،
- دونَ الشّهورِ، فقد شانوهُ بالصّمَم
- لم تُعْطِ قطُّ أُنوفاً، جُدّعتْ، شمماً؛
- فلَيتَ كفّكَ لم تجدَعْ أخا الشّمَم
- لا تُحكمِ العَقدَ في حِلفٍ ولا عِدَةٍ،
- فإنّ طَبعَكَ يُدْعَى ناقضَ الذّمَم
- وللزّمانِ مَغارٌ في نُفُوسهمُ؛
- يكفيكَ أن تضَعَ الهنديَّ بالقِمَم
المزيد...
العصور الأدبيه