الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لِمْ لا أُؤمّلُ رحمةً من قادرٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- لِمْ لا أُؤمّلُ رحمةً من قادرٍ،
- والسُّولُ يُطلَبُ في السحابِ الأسوَل
- والدّهرُ أكوانٌ، تَمُرُّ سريعَةً،
- ويكونُ آخرُها نَظيرَ الأوّل
- ويؤلّفُ الوقتَ المديرُ قِصارَها،
- حتى يُعَدّ من الزّمانِ الأطوَل
- والعقلُ يُزْجَرُ، والطّباعُ معَ النُّهَى،
- كالفيلِ يُضرَبُ رأسُهُ بالمِغوَل
- دُنياكَ أُمُّ قد أجابَ مَليكُها،
- فيها من الأبناءِ، دِعوَةَ جِروَل
- وتَجولُ فوقَ السّاكِنينَ، كأنّها
- ورْهاءُ هاجرَةٌ، غَدَتْ في مِجوَل
- والفَقرُ أروَحُ، في الحياةِ، من الغِنى؛
- والموتُ يَجعَلُ خائلاً كمخوَّل
- إنّ اللّقاحَ، وإنْ أتاكَ بثَروةٍ،
- فأقَلُّ منهُ أذَى حِيالُ الحُوَّل
- والمرءُ يَعقِدُ، بالبَعيدِ، رجاءَهُ،
- كالرِّسلِ رُجّيَ في النّياقِ الشُّوّل
- كم أحرَزَ، المالَ، المقيمُ، بجَدّه،
- وسعى الحريصُ، فعادَ غيرَ مُمَوَّل
- ورأيتُ شرّ الجارِ يَشمَلُ جارَهُ،
- كرَحى الفَمِ انتزِعتْ بذنبِ المقوَل
المزيد...
العصور الأدبيه