الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لقد بكَرَتْ في خفّها وإزارِها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- لقد بكَرَتْ في خفّها وإزارِها،
- لتَسألَ بالأمرِ الضّريرَ المنَجِّما
- وما عندَهُ عِلمٌ، فيُخبرَها بهِ؛
- ولا هوَ من أهلِ الحِجا فيُرَجِّما
- يَقولُ غداً، أو بعدهُ، وَقعُ دِيمةٍ،
- يكونُ غِياثاً أن تَجوَد وتَسجُما
- ويُوهِمُ جُهّالَ المَحلَّةِ أنّهُ
- يظَلُّ، لأسرارِ الغيوبِ، مُترجِما
- ولوْ سألوهُ بالذي فوقَ صَدرِهِ
- لجاءَ بمَينٍ، أو أرَمّ وجَمجَما
- كأنّ سَحاباً عَمَّهمْ بضَلالَةٍ،
- فليسَ إلى يومِ القِيامةِ مُنجِما
- إذا قالَ أهلُ اللبّ حان انسفارُهُ،
- تَداركَهُ غيمٌ سواه، فأنجَما
- فإن كنتَ قد وُفّقتَ فانجُ بوحدةٍ،
- وخَلِّ البرايا من فَصيحٍ وأعجما
- ولا تكُ فيما يكرَهُ القومُ ساعياً،
- ولا مُسرِجاً في نصرِ غيرِك، مُلجِما
المزيد...
العصور الأدبيه