الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها،
أبوالعلاء المعري
- لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها،
- تُرينا كثيراً، من نوائبها، نَزْرَا
- ولو ظَهرتْ أحداثُها لَسمِعتَها
- تَغَيَّظُ، أو عايَنْتَ أعيُنَها خُزْرا
- تُواصِلُنا رَمياً، وتوسِعنا أذًى،
- وتَقتُلُنا خَتْلاً، وتَلْحَظُنا شَزْرا
- ولا رَيبَ عندَ اللُّبّ في أنّ خيرَها
- بكيٌّ، وإنْ أمسَتْ مصائبُها غُزرا
- وقد جَهّزَتْ للعَقلِ راحاً تَغولُه،
- فدَعْها ولا تَشرَبْ طِلاءً، ولا مِزرا
- ولو أنّها جَلاّبةُ العَفوِ خِلتُها
- حَرَاماً، فأنّى وهيَ تجتلبُ الوِزرا
- إذا زارتِ الشَّربَ المراجيحَ هتّكتْ
- فلم تَتّرِكْ فيهمْ إزاراً ولا أزرا
المزيد...
العصور الأدبيه