الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لزَينَبَ يَحلُو جنيٌّ أمَرّ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- لزَينَبَ يَحلُو جنيٌّ أمَرّ،
- وقَد عَلِقَتْ كفُّها بالقَمَرْ
- فيا أُفقُ! من أينَ تلكَ النّجومُ؛
- ويا غَرسُ! من أينَ ذاكَ الثّمر؟
- ويا صاحِ! كيفَ لَنا بالمَماتِ،
- على ما نَهَى رَبُّنا أو أمَر؟
- فهَلْ علمَ البَدرُ والطّالعاتُ،
- وهناً، بأنباءِ هذا السَّمَر؟
- تَبارَكَ خالِقُنا، في البِلادِ،
- وما زالَ عَنّا بعلمٍ خَمَر
- يَعودُ أخوكَ إلى غَيّهِ،
- وإن حَجّ، من نُسكهِ، واعتَمَر
- وخالفَكَ النّاسُ في مَذهَبٍ،
- فقلتَ: عليٌّ، وقالوا: عُمر
- وأنّى يُرَجّونَ غَمْرَ الهدى،
- وقد غرِقوا في جمامِ الغُمَر؟
- يُساءُ الغَبِينُ بِما نالَهُ،
- ويَفْرَحُ، من جَهلِه، مَن قَمَر
- أتُدعى، بغيرِ تُقاك، التّقيَّ،
- وليسَ الطِّمِرُّ سوى ما طَمَر؟
- فبِتْ ضامِراً لطِلابِ الثّناءِ،
- فما سَبَقَ الطِّرْفُ حتى ضَمَر
- ومن يَفتَكِر في صَنيعِ الأنام،
- يُبصِرْ، إذا ضَلّ، إحدى الأمَر
- ولو لم يكنْ، في قضاءِ المليكِ،
- ما نحنُ في ضِبْنِه، ما استَمَر
المزيد...
العصور الأدبيه