الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لدُنياكَ حُسْنٌ، على أنّني، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- لدُنياكَ حُسْنٌ، على أنّني،
- أرى حُسنَها حَسَناً، مُخلِقا
- فَما طُلّقَتْ هيَ بَل طَلّقَتْ،
- ولَستَ بأوّلِ مَنْ طُلّقا
- فلا تأسَفَنّ على مَطلَبٍ
- يَفوتُ، إذا بابُهُ أُغْلِقا
- أرى حَلَباً حازَها صالِحٌ،
- وَجالَ سنانٌ على جِلّقا
- وحَسّانُ في سَلَفَيْ طَيّىءٍ،
- يُصَرِّفُ، من عِزّه، أبلَقا
- فلمّا رأتْ خَيلُهُمْ، بالغُبارِ،
- ثَغاماً، على جَيشِهِمْ، عُلّقا
- رَمَتْ جامعَ الرّملَةِ المستَضامَ،
- فأصبَحَ، بالدّمِ، قَد خُلّقا
- وما يَنفَعُ، الكاعبَ المُستَبا
- ةَ، هامٌ، على عَضَبٍ، فُلّقا
- وطُلّ قَتيلٌ، فلَمْ يُدّكَرْ،
- وغُلّ أسيرٌ، فَما أُطلِقا
- وكم تركتْ آهِلاً وحدَهُ؛
- وكم غادَرَتْ مُثرياً مُملِقا
- يُسائِلُ في الحَيّ عن مالِهِ،
- وما القَولُ في طائرٍ حَلّقا
- ولم يَكُ دَهرُهمُ شاعراً،
- ولكنّهُ لم يَزَلْ مُفلِقا
- إذا كانَ هَذا فَعالُ الزّمانِ،
- فإنّ به، كامناً، أوْلَقا
- فلَيتَ السِّماكَينِ لم يطلُعا؛
- ولَيتَ المُنيرَينِ لم يُخلَقا
المزيد...
العصور الأدبيه