الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني >>
قصائدأبوالعلاء المعري
لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني
أبوالعلاء المعري
- لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني
- أنّي خليفتُها، ولا محمودُها
- وجهِلتُ أمري، غيرَ أني سالِكٌ
- طرُقاً، وخَتْها عادُها وثَمودها
- زعموا بأنّ الهَضْبَ سوفَ يذيبُه
- قدَرٌ، ويحدُثُ، للبحارِ، جُمودُها
- وتَشاجروا في قُبّةِ الفلكِ، التي
- ما زالَ يَعظُمُ، في النّفوس، عَمودها
- فيقولُ ناسٌ: سوفَ يُدركُها الرّدى؛
- ويمينُ قومٌ: لا يجوزُ هُمودها
- أتُدالُ يوماً فضّةٌ من فِضّةٍ؛
- فيصيرَ، مثلَ سبيكةٍ، جُلمودُها؟
- إن فرّقَت، شُهبَ الثرَيّا، نكبةٌ،
- فلجُذْوةِ المرّيخ حُقّ خُمودُها
- وإذا سيوفُ الهندِ أدركَها البِلى،
- فمن العجائب أن تدومَ غُمودُها
المزيد...
العصور الأدبيه