الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لا تَبدَءوني بالعداوةِ منْكمُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- لا تَبدَءوني بالعداوةِ منْكمُ،
- فمسيحُكمْ، عندي، نظيرُ محمّدِ
- أيَعيثُ ضَوءُ الصّبحِ ناظرَ مُدلِجٍ،
- أمْ نحنُ أجمعُ في ظَلامٍ سَرْمَد
- كُمْهُ البصائِر، لا يَبينُ لها الهُدى،
- أو مُبصِرٌ، أبداً، بعينَيْ أَرْمَد
- جسدٌ يُعَذَّبُ، في الحياةِ، حسِبتُهُ
- مُستَشعِراً حَسَدَ العِظامِ الهُمّد
- إنّ السّيوفَ تُراحُ في أغمادِها،
- وتَظَلُّ في تَعَبٍ، إذا لم تُغْمَد
- مَن لي بجسمٍ لا يُحِسُّ رزيّةً،
- لكن يُعَدُّ كتُربةٍ، أو جَلْمَد
- روحٌ إذا اتّصلَتْ بشخصٍ لم يزلْ
- هُوَ وهْيَ، في مرض العَناء المُكمِد
- إن كنتِ من ريحٍ، فيا ريحُ اسكُني،
- أو كنتِ من لَهبٍ، فيا لهبُ اخمُد
المزيد...
العصور الأدبيه