الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ،
- لا ضابىءٌ منهمْ، ولا قيّارُ
- أمّا الذينَ تديّروا، فتَحَمّلوا،
- وتخلّفَتْ، بعدَ القَطينِ، دِيارُ
- سارَ الزّمانُ بهم إلى أجداثِهمْ؛
- وكذا الزّمانُ بأهلِهِ سيّار
- كنْ حيثُ شِئتَ بلُجّةٍ، أو ربوةٍ،
- أو وَهْدةٍ، سينالُكَ التّيّار
- قد أعرسَتْ عِرسُ الأميرِ بتابعٍ
- ضَرَعٍ، فأينَ حليلُها المِغيار؟
- والدّهرُ سِيدٌ في الخديعةِ، ضَيْغَمٌ
- في الفَرْسِ، طائرُ مسلكٍ طيّار
- والأرضُ تقتاتُ الجسومَ، كأنّما
- هذا الحِمامُ، لتُرْبها، مَيّار
- واللَّهُ يُحمَدُ، كلّما طالَ المدى،
- طَمَتِ الشّرورُ، وقلّتِ الأخيار
- لا حظّ، في الدّنيا، لعالي همّةٍ،
- والوحشُ أفضلُ صَيدِها الأعيار
المزيد...
العصور الأدبيه