الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> كأنّ أكوانَ أعمارٍ، نعيشُ بها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- كأنّ أكوانَ أعمارٍ، نعيشُ بها،
- خيلٌ يُبَدَّلُ ماضيها بتالِيها
- ففذُّها يحمِلُ الأشياءَ قاطِبَةً،
- كلَحمةِ العَينِ، ثمّ الوضعُ واليها
- تحُطُّ عَنهُ لآتٍ بعدَهُ أبداً،
- فَلا تَبيدُ ولا تُثني خواليها
- هّونْ عليكَ، فَما الدّنيا بدائمةٍ،
- وليسَ عاطِلُها إلاّ كَحاليها
- والعَقلُ يَزعَمُ أيّاماً، تُشاهِدُها
- بيضاً، حَوادثَ في داجي لَياليها
- نفسي بها، ونفوسُ القومِ مُلهَجةٌ،
- ونحنُ نُخْبِرُ أنّا لا نُباليها
- أمَرْتَني بسلُوٍّ عن خَوادِعها،
- فانظرْ هلَ أنتَ، معَ السّالينَ، ساليها
- ولا ترَى الدّهرَ إلاّ من يَهيمُ بها،
- طَبعاً، ولكنّهُ باللّفظِ قالِيها
- والجسمُ لا شكَ أرضِيٌّ، وقد وَصَلتْ
- بهِ لَطائفُ عالاها مُعاليها
- فقيلَ جاءتهُ من أرضٍ على كَثَبٍ،
- وقيلَ خَرّتْ إلَيهِ من مَعاليها
- واللَّهُ يقدِرُ أن تُدعَى بحِكمَتِهِ،
- أواخِرٌ من براياهُ، أواليها
المزيد...
العصور الأدبيه