الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> كأنّما العالَمُ ضأنٌ، غدتْ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- كأنّما العالَمُ ضأنٌ، غدتْ
- للرّعيِ، والموتُ أبو جعْدَه
- فهادجٌ، حاملُ عُكّازَةٍ،
- وفارسٌ، مُعتَقِلٌ صُعدَه
- وآخرٌ يُدْركُ منْ قبلهُ،
- ويتركُ الدّنيا لمنْ بعدَه
- عَيشٌ، كما تَعهدُ، لامُخلِفٌ
- وعيدَهُ، بل مُخلِفٌ وعدَه
- هل يأمنُ البِرجيسُ، في عِزّه،
- منْ قَدَرٍ يُعْدِمُهُ سعْدَه؟
- كأنّما النّجمُ، لخوفِ الردى،
- تأخُذُهُ من فَرَقٍ رِعْده
- كم لابنٍ، في الأرض، لم يدّكرْ
- لُبناهُ، مُذ بانَ، ولا دعده
- أُحاذِرُ السّيلَ، ومنْ لي بمنـ
- ـجاةٍ، إذا أسمَعَني رعْده؟
- والوقتُ لا يفتأ، في مَرّه،
- مُقَرِّباً، من أجلٍ، بُعدَه
- فراقبِ الخالقَ، بالغَيبِ، في النـ
- ـيامةِ والقيامةِ والقَعده
المزيد...
العصور الأدبيه