الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ،
أبوالعلاء المعري
- قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ،
- تُنقيكَ، والمرءُ، من جهلٍ، يُنقّيكا
- لو كنتُ كالجَبلِ الرّاسي لأوّدَني،
- بالثّقلِ، أنّكَ في رأسي تَرَقّيكا
- وكيفَ يَقطَعُ إنسانٌ مدى أجَلٍ
- عليكَ، والمَلِكُ الدّيّانُ يُبقيكا!
- فَلا الأُساةُ، أطالَتْ في تفكّرِها،
- تشفي ضَناكَ، ولا الكُهّانُ ترقيكا
- لمّا صَبِبتَ سُقيتَ الوَجدَ، منحنياً،
- من الصّبيبِ، أو الحِنّاءِ يسقيكا
- لاقاكَ بالخِطرِ مَغرورٌ على خَطَرٍ،
- وكنتَ بالعِطْرِ أوْلى في تَلَقّيكا
- يَقُصُّ آثارَ أقوام أُولي سَفَهٍ،
- وبالمِقَصّينِ في النَّعماءِ يُشقيكا
- يا صِبغةَ اللَّهِ من أعطاكَ واقيَةً،
- فإنّ صِبغَ أُناسٍ لا يُوَقّيكا
المزيد...
العصور الأدبيه