الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ
أبوالعلاء المعري
- قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ
- حتى ادّعوا أنهم للخلق أربابُ
- إلبابُهُمْ كان باللذّاتِ متصلاً،
- طولَ الحياةِ، وما للقَوم ألبابُ
- أجرى، من الخيلِ، آمالٌ أُصرّفُها،
- لها بحثّيَ تقريبٌ، وإخبابٌ
- في طاقةِ النفسِ أنْ تُعْنى بمنزِلها،
- حتى يُجافَ عليها للثرى بابُ
- فاجعلْ نساءك إن أُعطيتَ مَقدِرَةً،
- كذاك، واحذَرْ فللِمقدارِ أسبابُ
- وكم خنتْ من هَجولٍ حُجّبتْ ووفت
- من حُرّة، مالها في العِينِ جِلباب
- أذىً من الدهرِ مشفوعٌ لنا بأذىً،
- هذا المحلّ بما تخشاهُ مِرْبابُ
- يزورُنا الخيرُ غِبّاً، أو يُجانبنا،
- فهل لمِا يكرهُ الانسانُ إغبابُ؟
- وقد أساءَ رجالٌ أحسنوا فقُلوا،
- وأجمَلوا، فإذا الأعداءُ أحباب
- فانفع أخاك على ضُعفٍ تُحِسُّ بهِ،
- إنّ النسيمَ بِنفَع الرُّوحِ هَبّاب
المزيد...
العصور الأدبيه