الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> غدا رَمضاني ليسَ عنّي بمُنقَضٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- غدا رَمضاني ليسَ عنّي بمُنقَضٍ،
- وكلُّ زماني لَيلَتيْ آخِرِ الشّهْرِ
- أرُومُ خلاصاً من قَضاءٍ مُسَلَّطٍ
- عليّ، توخّى قاهرَ النّاسِ بالقَهْرِ
- رَمى آلَ صخرٍ بالصّخورِ، وجَرولاً
- بهَضبٍ، وألقى الرّاسياتِ على فِهر
- ولوْ طارَ جبريلٌ، بقيّةَ عُمرِهِ،
- عن الدّهر، ما اسطاعَ الخروجَ من الدّهر
- وقد زعَموا الأفلاكَ يُدركها البِلى،
- فإنْ كانَ حقّاً، فالنَجاسةُ كالطّهر
- وأمّا الذي لا ريْبَ فيهِ لعاقلٍ،
- فغَدْرُ اللّيالي بالظَّلاميّةِ الزُّهر
- وإنْ صَحّ أنّ النّيّراتِ مُحِسّةٌ،
- فماذا نكِرْتُمْ من ودادٍ ومن صِهر؟
- لعلّ سُهَيْلاً، وهو فحلُ كواكبٍ،
- تزوّجَ بنتاً للسّماكِ على مَهرِ
- يقولونَ تأتي فوقَنا، مثلَ ما أتَى
- بنو الأرض في حالِ السّرارِ، أو الجهر
- فيا لَيتَ شعري هل تُراعُ من الرّدى
- وتركعُ نُسكاً بالعِشاءِ وبالظّهرِ
- وتَكذِبُ، أنّ المَينَ في آلِ آدَمٍ
- غرائزُ جاءَتْ بالنّفاقِ وبالعَهر
المزيد...
العصور الأدبيه