الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا،
- وتبالَهْ، فإنّ دَهرَكَ أبْلَهْ
- قومُ سوءٍ، فالشّبلُ منهم يغول الليـ
- ـثَ فَرْساً، واللّيثُ يأكلُ شِبلَهْ
- إنْ تُرِدْ أن تخصّ حُرّاً، من النّا
- سِ، بخيرٍ، فخُصّ نفسَكَ قبلَهْ
- بَعِدَ الشَّرْبُ، قرَّبوا أُمّ لَيلى
- لتَعيرَ اللّسانَ، في اللّفظِ، خبلَه
- أوْرَدوكَ الأذى، لتَغرَقَ فيه،
- وأروكَ الخنى، لتَعرِفَ سُبلَه
- وجَدُوا مِشمِشاً ثَقيلاً، يُريدو
- نَ بهِ: مَن يَنَمْ يُنَبَّهْ بقُبلَه
- وأراني مرمَى لصرْفِ اللّيالي،
- يَحتَذيني، فلَستُ أعدَمُ نَبْلَه
- هل تَرى ناعِباً، كعَنترَةَ العَبْـ
- ـسيّ، يَبكي على مَنازِلِ عَبْلَه
- أو خُفافٍ يَرْثي رجالَ سُلَيمٍ،
- أو سُحَيمٍ يحدُو مع الرّكبِ إبلَه
- لا تَهَبْهُ، ولا سواهُ من الطّيْـ
- ـرِ، فما يتّقي أخو اللُّبّ تَبْلَه
المزيد...
العصور الأدبيه