الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> عَجِبْتُ لمَلبوسِ الحَريرِ، وإنّما >>
قصائدأبوالعلاء المعري
عَجِبْتُ لمَلبوسِ الحَريرِ، وإنّما
أبوالعلاء المعري
- عَجِبْتُ لمَلبوسِ الحَريرِ، وإنّما
- بدتْ، كبُنَيّاتِ النّقيعِ، غوازلُهْ
- وللشّهدِ يَجني أرْيَهُ مترَنّمٌ،
- كذِبّانِ غيثٍ، لم تُضَيَّعْ جوازلُه
- كأنّي بهذا البَدْرِ قد زالَ نُورُهُ؛
- وقد دَرَسَتْ آثارُهُ ومَنازِلُه
- أكانَ، بحكمٍ من إلهِكَ، ناشئاً،
- يُعاطي الثّرَيّا سرَّهُ، فتغازِلُه؟
- يَسيرُ بتَقديرِ المَليكِ لغايَةٍ،
- فَلا هو آتيها ولا السّيرُ هازِلُه
- ألا هَل رأتْ هذي الفراقدُ رميَنا
- فراقدَ في وحشٍ، رعى الوَحشَ آزلُه؟
- فإن كان حَسّاساً، من الشُّهبِ كوكبٌ،
- فَما ريعَ من قبرٍ تَبوّأ نازِلُه
- متى يتَوَلّى الأرضَ نجمٌ، فإنّهُ
- يَدومُ زَماناً، ثمّ ربُّكَ عازلُه
- هما فتَيا دَهرٍ يمرّانِ بالفَتى،
- فلو عُدّ هَضْبٌ، غَيّرَتْهُ زَلازِلُه
- كحِلْفَيْ مُغارٍ، كلَّ يومٍ ولَيلَةٍ،
- على الآلِ، أو في المالِ ترغُو بوازلُه
المزيد...
العصور الأدبيه