الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> عجبي للطبيب يُلحِدُ في الخا >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- عجبي للطبيب يُلحِدُ في الخا
- لقِ، من بعد درْسهِ التّشريحا
- ولقد عُلّمَ المنجّمُ ما يو
- جَبُ، للدّين، أن يكونَ صريحا
- من نجومٍ ناريّةٍ، ونجومٍ
- ناسبَتْ تُرْبةً وماءً وريحا
- فَطِنُ الحاضرينَ من يفهمُ التّعـ
- ـريضَ، حتى يظنُّهُ تصريحا
- رُبّ روحٍ، كطائرِ القَفصِ المسـ
- ـجونِ، ترجو بمَوتِها التّسريحا
- فرَّحوكم بباطلٍ، شيمةُ الخمـ
- ـرِ، فمَهلاً! لا أوثِرُ التَّفريحا
- كيفَ لي أن أكونَ، في داريَ الأخـ
- ـرى، معافًى من شِقوةٍ، مستريحا
- ذا اقتناعٍ، كما أنا اليومَ فيه،
- أو أُخلّى، فلا أرِيمُ الضّريحا
- عجباً لي! أعصي، من الجَهل، عقلي،
- ويظلُّ السّليمُ، عندي، جريحا
- مثلُ قيسٍ، غداة فارقَ لبُنى،
- عاد يشكو، فيما جناهُ، ذريحا
- يتكنّى، أبا الوفاءِ، رجالٌ،
- ما وجدنا الوفاءَ إلاّ طريحا
- وأبو جَعْدَةٍ، ذُؤالةُ، مَنْ جعـ
- ـدَةُ؟ لا زالَ حاملاً تتريحا
- وابنَ عِرسٍ عرَفتُ وابنَ بريحٍ
- ثمّ عِرساً جهلتُه، وبريحا
- ومنَ اليُمنِ، للفتى، أن يجيءَ الـ
- ـموتُ، يسعى إليه سَعياً سريحا
- لم يمارسْ، من السّقام، طويلاً،
- ومَضى، لم يكابدِ التَّبريحا
المزيد...
العصور الأدبيه