الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> عبيطُ ضوائنٍ، ونحيرُ جُزْرِ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- عبيطُ ضوائنٍ، ونحيرُ جُزْرِ،
- على مَنْ أيُّها الإنسانُ تَزري؟
- قد احتالَتْ، على السّفَهِ، البرايا،
- بما اتّخَذَتْهُ من راحٍ ومِزْرِ
- أخِفْتَ، على المآثِم، ضعْفَ أيْدٍ؛
- ورُمتَ بشُرْبِ ذلكَ شَدَّ أزْرِ؟
- حَياةٌ مُرّةٌ، ورَدًى ذُعافٌ؛
- كأنّا منهُ في مَدٍّ وجَزر
- فما صُنعي، تُمِرُّ يدايَ شَزْراً؛
- وتَنقُضُ مِرّةُ الأيّامِ شَزْري
- هلِ الأمراءُ إلاّ في خَسارٍ؛
- أوِ الوزراءُ إلاّ أهلُ وِزْرِ؟
- لكلٍّ شيمَةٌ، وإلى التغاضي
- أُجيءَ الكُلُّ من خُوصٍ وخُزرِ
- تخَيّرَتِ، اللّباسَ، بناتُ سامٍ،
- ونسوةُ حامَ لم تُسْتَرْ بإزْرِ
- بودّي أن تهُبّ من المَنايا،
- فتَعلَمَ أنّني لم يُشْوِ حزَري
- وُلاةُ العالمينَ ذئابُ خَتْلٍ،
- تكونُ منَ الشّقاءِ رعاةَ فِزْر
- وما سَمَحَتْ، ليَعْرُبِها، اللّيالي،
- وحيِّ نِزارِها، إلاّ بنَزرِ
- فإن بَخُلَتْ علَيكَ نُجومُ صِدْقٍ،
- فقدْ مَطَرَتكَ أنواءٌ بغُزْرِ
المزيد...
العصور الأدبيه