الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> طَودانِ قالا: زلّ غُفرانا، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- طَودانِ قالا: زلّ غُفرانا،
- فنَسألُ الخالقَ غُفرانَا
- أبرأنا الواحِدُ من سُقمِنا،
- ورمَّنا المَلْكُ، وأبرانا
- اللَّهُ أدرانا بأمْرٍ، فَما
- نغسِلُ بالتّوبَةِ أدْرانا
- أجرأنا الجَهلُ على إثمِنا
- وهوَ على الإحسانِ أجرانا
- والبَغيُ أشرانا، فألفَيتَنا،
- وكُلُّنا يوجَدُ أشرانا
- إنّي حَيٌّ، رانَ ذنبي على
- قلبي، فَما أنفَكُّ حَيرانا
- نَجرانَ من قيظٍ وهمٍّ، فمَن
- يَغدو على مَسجدِ نَجرانا؟
- إنْ يفنَ بَدرانا، فنرجو الذي
- أغنى، ولا نَسألُ بَدْرانا
- إثرانِ مِنْ خَيرٍ وشرٍّ لَنا،
- ويَلحَقُ التّثريبُ أثرانا
- عُمرانِ مَرّا لكَبيرٍ، ولا
- يترُكُ للدّامِرِ عُمرانا
- فرَحمَةُ اللَّهِ على أُمّةٍ،
- عَهِدتُها، في الأرض، جيرانا
- أقرأنا منها السّلامَ الكَرى،
- وكم أبادَ الحَتفُ أقرانا
- غيرانِ من حَمْدٍ ومن عفّةٍ،
- خيرٌ لمنْ أُلفيَ غَيرانا
- نُهمِلُ أسرانا بأيدي الرّدى،
- ويُدلِجُ اللّيلَةَ أسرانا
- نِيرانِ لاحَا في ظَلامٍ لَنا،
- وقد لَمَحْنا فيهِ نِيرانا
- لو عقَلَ الإنسانُ رامَ الهدى،
- ولم يَبِتْ، في النّومِ، سَدرانا
- مُرّانِ: عيشٌ وحِمامٌ، فَما
- أغناهُ أن يَحمِلَ مُرّانا
المزيد...
العصور الأدبيه