الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً،
أبوالعلاء المعري
- طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً،
- كأنّا خالِدانِ على الزّمانِ
- سيُنسى كلُّ ما الأحياءُ فيهِ،
- ويَختَلِطُ الشّآمي باليَماني
- ورُمتُ تجَمُّلاً، فكُسيتُ شَيناً؛
- ومَن لكَ من شرورِكَ بالأمان؟
- وإنّ حَوادِثَ الأيّامِ نُكْدٌ،
- يُصَيّرْنَ الحَقائقَ كالأماني
- ضَماني أن سيَنفَدُ كلُّ شيءٍ،
- سوى مَن ليسَ يَدخُلُ في الضّمان
- وما خِلتُ السِّماكَ، ولا أخاهُ،
- على خَلقَيْهِما لا يَهرَمان
- وما أدري أعِلمُهما كعِلمي،
- بهذا الأمرِ، أمْ لا يَعلَمان؟
- فهلْ للفَرْقدَينِ سُلافُ راحٍ،
- على كاساتِها يتَنادَمان؟
- وإنْ فهِما خطابَ الدّهرِ مثلي،
- فَما سَعِدا بما يَمنيهِ مان
- وأروَحُ منهما حادي ثلاثٍ،
- يسوّقهنّ، أو حادي ثمَان
- ومَن لي أن أكونَ طريدَ سِرْبٍ
- سما لي خِدْنُ سِنبِسَ، أو رَماني
- ألم ترَني كَمَيتُ النّاسَ نَفسي،
- فأظهَرَني القَضاءُ، وما كماني؟
المزيد...
العصور الأدبيه