الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> شِفاءُ ما بكَ أعياني وأعياكا، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- شِفاءُ ما بكَ أعياني وأعياكا،
- فارْجُ الذي هو أبداني وإيّاكا
- ما لي أراكَ غَبيّاً لستَ تَقدِرُ أن
- تُحصي خُطاك، فهل تحصي خطاياكا؟
- وكيفَ تَعجِزُ عن إدراكِ مرتحلٍ،
- واللّيلُ والصّبحُ كانا من مَطاياكا
- قد أرْذياكَ بسَيرٍ، إن رَكبِتَهُما،
- ولم يُصَيَّرْ بحالٍ من رزاياكا
- أذهبتَ يوماً، فلم تعدُدهُ مَرزيَةً،
- وعُدّ ذاهِبُ مالٍ من رزاياكا
- والعمرُ أنفَسُ ما الإنسانُ منفقُه،
- فاجعلْهُ للَّهِ تُحمَدْ في سَجاياكا
- واغفِرْ لعَبدِكَ ما يجنيهِ من زَلَلٍ،
- ولا تأيَّ بسوءٍ مَنْ تَأيّاكا
- يا أيّها المَلْكُ، ما آساكَ في نَفَسٍ،
- مُعاشرٌ، بأبَيْتَ اللّعنَ، حيّاكا
- ولا عَجوزٌ مكنّاةٌ وغانيَةٌ،
- كِلتاهما في المَغاني من سَباياكا
- سُقيتَ في حَدَثانِ السّلمِ أسقِيَةً،
- فقَد نَسيتَ لَذيذاً من حُمَيّاكا
- وأنتَ باللّيلِ، تَسمو الحادِثاتُ إلى
- سُهاكَ عَمداً، ولا تُخلي ثُرَيّاكا
المزيد...
العصور الأدبيه