الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> سَمِّ الهلالَ، إذا عايَنتَهُ، قَمَراً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
سَمِّ الهلالَ، إذا عايَنتَهُ، قَمَراً،
أبوالعلاء المعري
- سَمِّ الهلالَ، إذا عايَنتَهُ، قَمَراً،
- إنّ الأهِلّةَ، عن وشكٍ، لأقمارُ
- ولا تقولَنْ: حُجَينٌ، إنّهُ لقَبٌ،
- وإنّما يَلفِظُ، التلقيبَ، أغمار
- هل صحّ قولٌ من الحاكي، فنقبَلَهُ،
- أمْ كلُّ ذاكَ أباطيلٌ وأسمار؟
- أمّا العقولُ، فآلتْ أنّه كذِبٌ،
- والعقلُ غَرْسٌ، له، بالصدقِ، أثمار
- ما هاج، للحازم الماضي، سوى حَزَنٍ،
- عُودٌ يجاوبُهُ، في الشَّرب، مِزمار
- هل تعرِفُ الماءَ، تغشاه القَطا زمراً
- قبلَ الصباح، وفيهِ الجِنُّ سُمّار
- كأنّ كَيوانَ، في ظلماءِ حِندسِهِ،
- من الهُمودِ وطولِ المَكثِ، مِسمار
- من يُرزَقِ الحظَّ يسعَدْ أينَ كان به،
- ومن يُخَيَّبْ، فإنّ الموتَ مِضمار
- كانت عَجائبُ، والمِقدارُ صيّرَها
- إلى ابنِ حربٍ، ولاقَى، الحتفَ، عمّار
- ما فات أعيا، ولم ترجِعْ، إلى مُضَرٍ،
- عينٌ، وجَوّلَ، في الآفاقِ، أنمار
- يَنهَى لسانُكَ عن شيءٍ، منافَقَةً،
- والسّرُّ بالشيءِ، يَنهَى عنهُ أمّار
المزيد...
العصور الأدبيه